هدى جاسم، وكالات (بغداد) في ما يشبه الانتفاضة الشاملة تصاعدت الاحتجاجات في المحافظات العراقية أمس ضد انهيار منظومة الكهرباء وسوء الخدمات، لتصل إلى مصادمات مع جهات حكومية وأمنية، في وقت قطع مئات المحتجين في بغداد الطريق إلى مستودعات الرصافة النفطية، وأغلق المتظاهرون آخرون في البصرة منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، بالتزامن مع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في السليمانية الشمالية ومنع شاحنات في ديالى تابعة لوزارة النفط من دخول المستودع الرئيسي، فيما أحاطت أكبر تظاهرة في ميسان بمستشفى الزهراء ومقر المحافظة، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أعلان حرب على الفاسدين مؤكدا أن بلاده تواجه خطرين :« الإرهاب والفساد» وأنه سيلاحق الفاسدين تحت شعار «من أين لك هذا» وأعلنت رابطة الشفافية في العراق أن وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تحايل على قرار لجنة الطاقة الوزارية القاضي بوقف التعاقدات التي يشوبها الفساد، وطالبت لجنة الطاقة في مجلس النواب العراقي الفهداوي بالاستقالة قبل إقالته. وتظاهر مئات المحتجين في العاصمة بغداد أمس، في استمرار للتظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية، ضد انهيار منظومة الكهرباء وسوء الخدمات وتأثر التزود بالمياه بمنظومة الكهرباء، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط عدم صرف رواتب فئات من الشعب. وقطع المحتجون الطريق الذي يؤدي إلى مستودعات الرصافة النفطية، ورفعوا شعارات ولافتات تطالب بتوفير الخدمات، وقطعوا بعض الطرق القريبة من الحدود الإدارية بين بغداد وديالى وهي الشاعورة والسعادة والكرامة. وفي صلاح الدين تظاهر المئات من أهالي قضاء بلد جنوب تكريت وتجمعوا أمام بناية المجلس المحلي للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وصرف الرواتب. وفي السليمانية في إقليم كردستان العراقي الشمالية، اشتبكت قوات الشرطة مع مئات المتظاهرين الذين وأغلق أصحاب المحال التجارية متاجرهم وانضموا إلى التظاهرات التي توسعت بسرعة في شارع مولوي الحيوي. ... المزيد
مشاركة :