الإمام الأكبر: التاريخ سيسجل بحروف من نور مواقف الإمارات النبيلة مع مصر

  • 8/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمواقف دولة الإمارات الداعمة والمساندة لمصر، مؤكداً أن هذه المواقف النبيلة والخالدة سيسجلها التاريخ بحروف من نور، لأنها تعكس موقفاً راسخاً للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، بتقديم كل ما يصبُّ في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وهو الدور الريادي الذي أرسى قواعده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويسير على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. جاء ذلك لدى استقباله الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية، والوفد المرافق له، بمقر مشيخة الأزهر الشريف، وتوقيع الاتفاق التنفيذي بشأن المشاريع التي تقوم حكومة الإمارات بتمويلها والإشراف على تنفيذها لصالح الأزهر الشريف، والتي تشمل إقامة 4 مبانٍ لإسكان طالبات جامعة الأزهر على مساحة 5 آلاف، و500 متر، ومكتبة متطورة تكنولوجياً لربط الأزهر إلكترونياً بالعالم، وذلك على مساحة 14 ألف متر مربع بمدينة البعوث، إضافة إلى إنشاء معهد الشعبة الإسلامية الذي يتسع ل1500 طالب بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة. وقال فضيلة الإمام الأكبر: ليس غريباً على أبناء حكيم العرب أن يسيروا على دربه في دعم الأزهر ورسالته بمختلف المستويات، خصوصاً أنهم يقدّرون دوره بحسبانه منارةً للعلم وللعالم الإسلامي وحصناً منيعاً في مواجهة الفكر المتطرف. وأشار إلى أن دعم الإمارات للأزهر الشريف يتمركز على تقديم الخدمات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع المصري، خصوصاً ما يتعلق منها بالتعليم ورعاية الطلاب، وربط الأزهر ومؤسساته بالعالم عبر أحدث مكتبة متطورة تكنولوجيّاً، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمواطنين، فضلًا عن دعم الإمارات لكافة جهود الأزهر في نشر ثقافة السِّلم في المجتمعات كافة. وأثنى فضيلة الإمام الأكبر على قيام دولة الإمارات بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، لافتاً إلى أن هذا القانون أظهر بوضوح وعي دولة الإمارات، وإيمانها بثقافة التسامح والسلام والبناء ورفض التمييز والكراهية والتشدد والعنف، وتَرجمَ إيماناً راسخاً باستمرارها في مدِّ جسور التعاون مع الجميع والعمل من أجل القضاء على خطاب الكراهية والتطرف، وتوضيح الدور السلبي للأفكار الهدامة، ومواجهة أصحاب النظرة القصيرة الذين يغذّون الإرهاب، ويبثّون سموم التفرقة والكراهية، مؤكداً أن تجريم التكفير هو خطوة جادَّة نحو ضبط الفتوى وإغلاق منابع التطرف. ومن جانبه، قال الدكتور سلطان الجابر: إن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تُركِّز على دعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع المصري، وجهود الأزهر في هذا المجال غنيَّةٌ عن التعريف، حيث يقوم بالعديد من المهمات النبيلة في نشر الثقافة والوعي والعِلم، ضمن مختلف التخصصات من خلال مؤسساته وهيئاته المختلفة، فضلاً عن جهود شيوخه وعلمائه ومبعوثيه وقوافله التي يسيِّرها في داخل مصر وخارجها؛ لتسليط الضوء على القيم الإنسانية السمحة التي يحض عليها الإسلام، موضحاً أن الأزهر الشريف هو منارة الاعتدال والتسامح، وهو سد منيع في مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، ويسرنا التعاون مع هذه المؤسسة العالمية العريقة في المجالات كافة، التي تصب في صالح الإنسان والمجتمع. وأكد الجابر أن دولة الإمارات تؤمن بثقافة البِناء والعمل بطاقةٍ إيجابية، وأنها تتشارك في هذه القيم مع الأزهر الذي يُعنى عناية فائقة بإرساء قيم السلام والوئام بين الأمم والشعوب كافة، ونشر ثقافة التعايش مع الآخر، لافتاً إلى أن المشاريع التي يجرى تنفيذها لصالح الأزهر تركز على تقديم خدمات فعلية للإنسان البسيط. وتم خلال الزيارة توقيع الاتفاق التنفيذي بشأن المشاريع التي تقوم حكومة الإمارات بتمويلها والإشراف على تنفيذها لصالح الأزهر الشريف، وقام فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، بتوقيع الاتفاق عن الأزهر الشريف، فيما وقعه عن الجانب الإماراتي، الدكتور سلطان أحمد الجابر، ويتضمن قيام حكومة الإمارات من خلال المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر، بالإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالأزهر، وذلك في إطار تعاون دولة الإمارات مع المؤسسة العلمية الإسلامية، الأكبر في العالم الإسلامي، والفاعلة في خدمة جميع شرائح المجتمع المصري. خلال مؤتمر صحفي عقده مع الوفد الإعلامي الإماراتي أحمد الطيب: الأزهر حورب وجُمِّدوالبعض حاول سحب البساط من تحته القاهرة - جمال الدويري: رداً على سؤال لالخليج عما إذا كان الأزهر قد تعرض لأي محاولات لتهميش دوره أو التقليل من شأنه قال الطيب: إن الأزهر جُمِّد دورَه وحورب وحدثت محاولات لسحب البساط من تحته في الدعوة والتعليم، لكن آن الأوان أن يعلم الجميع أن خطوات استعادة الأزهر دوره بدأت تلوح في الأفق، وأنه الآن يستعيد دوره الرائد الذي حفظه له التاريخ منذ أكثر من 1000 عام. وأكد أن الأزهر كان دائماً يرسل رسالته الوسطية الداعمة للسلام الاجتماعي والتعددية واحترام ثقافة الخلاف والرأي والرأي الآخر، وأنه مصدر حرية وقبول الآخر، ولفت إلى أن الأزهر اليوم يستعيد دوره بفضل قيادة مصر والعالم العربي، الذي يرى أن رسالته تحمل السلام والمحبة والتسامح. وقال فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن جامعة الأزهر الشريف من أعرق الجامعات ومضى على تأسيسها 1060 عاماً، ويدرس بها 17 ألف طالب وطالبة من الوافدين مجاناً من 102 دولة، يدرسون مختلف العلوم الإنسانية والشرعية، وأن هناك 14 ألف طالب وطالبة يدرسون في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي من الوافدين. وثمَّن الدكتور الطيب، قانون مكافحة التمييز الذي صدر مؤخراً في الإمارات، وأعرب عن أمنياته بأن تصدر سائر البلدان العربية، قانوناً مماثلاً. وأشار إلى أن هناك تربصاً بالإسلام وهناك مؤامرة تقضي بضرورة أن تظل المنطقة العربية بمعزل عن التقدم العلمي والحضاري، وذلك في صالح دولة إسرائيل والغرب، لافتاً إلى أنَّ الحضارة العربية بلغت من التقدم التقني ما يصعب وصفه، غير أنه لم تستفد منها الإنسانية بشيء لذلك تعاني المنطقة من التضييق والتدخل والحصار. ونفى الدكتور أحمد الطيب أن يكون للأزهر دور في احتضان أي من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وأشار إلى أن ما يحدث من ظهور جماعات التطرف والتشدد والتكفير والإرهاب هي نتاج سياسات عالمية معقدة، وقد يكون الأزهر مر بمرحلة ضعف، إضافة إلى أن النظام العربي الإسلامي بات مطالباً منه أكثر بكثير مما يقدمه، وأشار إلى أن ظهور داعش بالإمكانيات والأموال والأسلحة الهائلة، لم يكن إلّا صنيعة ومؤامرة على العرب والإسلام. وكشف فضيلة الشيخ، عن أن الأزهر الشريف سيصدر وثيقة لتجديد الخطاب الديني وأشار إلى أن الأزهر أجرى بالفعل إعادة صياغة للمناهج المقررة على مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، بما يواكب التحديات الجديدة على الساحة، إضافة إلى استحداث مادة الثقافة الإسلامية والتي تتضمن عرضاً مبسطاً للمقولات التكفيرية التي تسود الآن. وأوضح أن الهدف من استحداث تلك المادة هو خلق نشء قد يصل إلى 2 مليون سنوياً في التعليم قبل الجامعي لديه ثقافة إسلامية. وقال فضيلة الشيخ إن الأزهر قام في إطار مكافحته لظاهرة الإرهاب بعدد كبير من قوافل السلام التي يتبناها مجلس حكماء المسلمين الذي يلقى دعماً من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، من بينها 13 قافلة إلى 13 عاصمة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا، تُبيَن مقاصد وصحيح الإسلام السمح، كما أنشأ الأزهر مركزاً إلكترونياً ب7 لغات لمراقبة ورصد أفكار الجماعات المسلحة، وأوضح أن عملية الرصد كشفت أن تنظيم داعش وحده يمتلك وسائل إعلام عديدة وبلغات مختلفة، ولفت إلى أنه تتم ترجمة ما يصدرونه إلى اللغة العربية، ويقوم علماء الأزهر بالرد عليهم ويعاد نشره على الموقع الإلكتروني للأزهر الشريف، فضلاً عن أن الأزهر أنشأ الشعبة الإسلامية في القسم الثانوي، وهو ما سيساعد على عودة شيوخ الأزهر إلى سابق عهدهم. وأوضح الدكتور الطيب أن للإمارات أيادي بيضاء في هذا الشأن، وأبدى الدكتور الطيب أمنياته أن يمتد التعليم الأزهري إلى باقي الدول العربية. وشدد في هذا الإطار على ضرورة إيجاد قواسم مشتركة بين الدول العربية تسمح بإنشاء كليات أو فروع تابعة لجامعة الأزهر. ومن جهته نقل الدكتور سلطان الجابر، تحيات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لفضيلة شيخ الأزهر. وقال الجابر: إن الإمارات ترتبط بعلاقة خاصة ومتميزة مع مشيخة الأزهر، وأنها تساند خطواته نحو بناء وترسيخ أسس التسامح والوسطية، وأشار إلى أن الإمارات تسعى حثيثاً لبناء التواصل والتسامح والاعتدال، وهي مبادئ تقوم عليها مشيخة الأزهر الشريف. أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أهمية دور الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في الإسهام في إعادة إعمار مصر عبر حزمة من المشاريع التنموية التي انعكست آثارها على كامل الشارع المصري وبات المصريون يلمسونها بشكل فعلي. وقال الطيب، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مشيخة الأزهر مع الوفد الإعلامي الإماراتي، بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، إن جهود صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في دعم مصر والوقوف إلى جانبها كان له دور كبير في إعادتها إلى محيطها العربي ودورها على الصعيد العالمي. 4 مبان لإسكان الطالبات ومكتبة ومعهد الشعبة الإسلامية المكتب التنسيقي الإماراتي ينفذ 3 مشروعات لمصلحة الأزهر الشريف ينفذ المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر 3 مشروعات كبرى لمصلحة الأزهر الشريف تتمثل بإنشاء 4 مبان لإسكان الطالبات، وإنشاء مكتبة للأزهر الشريف إضافة إلى معهد الشعبة الإسلامية. ويقع مشروع إنشاء 4 مبان لإسكان الطالبات داخل مجمع الأزهر بمدينة نصر - القاهرة في أربع أراض متقاربة داخل المجمع، ويشمل المبنى الواحد دوراً أرضياً و5 طوابق متكررة فضلاً عن طابق قبو، ويضم كل طابق 15 غرفة سكنية. فيما يتكون مبنى معهد الشعبة الإسلامية المزمع إنشاؤه من قبو، وطابق أرضي وأول وملاحقه من مسجد، وملاعب، وسكن وأسوار ومرافق ضرورية لاستيعاب 1500 طالب، حيث يهدف المشروع إلى رعاية الطلاب المتفوقين وإعدادهم، وجيل من الدعاة والباحثين في العلوم الإسلامية. في حين يقع مشروع إنشاء مكتب جديد للأزهر الشريف بمدينة البعوث الإسلامية - القاهرة، ويتكون المبنى من طابق أرضي وميزانين و3 طوابق.

مشاركة :