التاريخ يسجل بأحرف من نور مواقف الإمارات تجاه الصومال

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

علي العمودي (أبوظبي) قال عبد القادر شيخي محمد الحاتمي، السفير الصومالي لدى الدولة: «إن التاريخ يسجل بأحرف من نور مواقف دولة الإمارات المشرفة تجاه بلاده». وقال الحاتمي، عشية انطلاق أضخم حملة بث تلفزيوني موحد لجمع التبرعات عبر التلفزيون في الدولة لدعم حملة «لأجلك يا صومال»: «إن هذه الحملة تجيء في إطار المبادرات الإنسانية والمواقف الأخوية للإمارات، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله». وأضاف أن دعم القيادة الرشيدة في الإمارات لبلاده أتاح لها الوقوف من جديد والانطلاق على المسار الصحيح لاستعادة الدولة وفرض سلطتها علي مختلف مناطق البلاد، بعد سنوات من الحرب والفرقة ودحر الإرهاب، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما أكده سموه خلال استقباله مؤخراً في أبوظبي الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله فرماجو أن «دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ستستمر في دعم الأشقاء في الصومال، ومساعدته في بناء مؤسساته الوطنية لدعم الأمن والاستقرار والتنمية، وتحقيق طموحاته وتطلعاته»، مجدداً سموه «التزام دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقة التاريخية مع الشعب الصومالي، ودعمها جهود الرئيس فرماجو لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية». وقال الحاتمي: «إن العلاقات التاريخية بين الصومال والإمارات ضاربة الجذور في التاريخ، حيث كانت موانئ الصومال محطات للتواصل مع الأشقاء في منطقة الخليج والجزيرة العربية»، مضيفاً: «إن هذه العلاقات اكتسبت زخماً، وحظيت بدعائم ولبنات قوية في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كانت له زيارة تاريخية للصومال في سبعينيات القرن الماضي، كما كان أول قائد عربي دعا لإنقاذ الصومال قبل أن ينزلق نحو الحرب الأهلية». وأضاف الحاتمي: «إن هذا النهج الذي رسمه القائد المؤسس زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، تترسمه قيادة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات». وأعرب الحاتمي عن إدانة واستنكار بلاده الشديدين للمحاولة الإرهابية الدنيئة التي استهدفت إحدى قوافل الهلال الأحمر الإماراتي في الصومال. وقال: «إن الحادث يكشف خسة ودناءة الإرهاب الذي يستهدف حتي رسل الإنسانية من أشقائنا متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي الذين جاؤوا إلى بلادنا لتضميد جراحها، ورسم الابتسامة على وجوه أبرياء أنهكتهم الحروب ونكبات الدهر»، مضيفاً: «إن تلك المحاولة الإرهابية الآثمة تعبر عن لحظات اليأس، والإحباط الذي يعيشه فلول الإرهابيين، بعد أن نجحت الدولة الصومالية في القضاء عليهم بدعم من الأشقاء، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة التي شملت مواقفها الداعمة مختلف مناحي الحياة، وبالأخص الجوانب التنموية لبناء الدولة والمجتمع من جديد، بعد أكثر من عقدين من الحرب الأهلية التي دمرت مقدرات البلاد، وجعلتها تبدأ من الصفر». وقال السفير الصومالي: «إننا واثقون من أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني أشقاءنا في الإمارات من الاستمرار في تقديم العون والمساعدة، وحسب ما أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. فالإرهاب و الإرهابيون لا يمتون بصلة للصومال وشعبه العربي المسلم وما عرف عنه من تمسك بوسطية العقيدة السمحاء، وروح التسامح التي جبل عليها، ورفضه ولفظه للتطرف والتشدد». ... المزيد

مشاركة :