سامر برقاوي: أدخل مجال السينما بعمل مختلف

  • 8/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المخرج السوري سامر برقاوي، صاحب أسلوب خاص في الإخراج، الصورة عنده تنطق بالكلمة والموسيقى معاً، شخصية هادئة لا تحب الكلام الكثير، بل التفكير والتأمل، وكأنه يمارس مهنته في يومياته العادية، يضاف إلى ذلك تواضعه في الكلام عن نفسه وعن أعماله، وتكون ردة فعله ابتسامة لطيفة وعدم رغبة في تناول زملائه بأية آراء، عرفه الجمهور العربي وقدّره، من خلال مسلسلين نجحا بامتياز في موسمي رمضان متتاليين 2014 و2015 لو وتشيللو، ويعمل حالياً على مسلسل يفترض أن يجهز نصه أواخر سبتمبر/ أيلول المقبل. * ماذا عن جديدك؟ -منذ أشهر أعمل مع ثلاثة كتاب على إنجاز نص مسلسل جديد، لا عنوان حتى الآن، ولا معلومات إضافية، * أكثر من كاتب لعمل واحد، تجد ذلك أفضل؟ -طبعاً، هكذا لا يعود المخرج أسير فكر واحد، أو وجهة نظر واحدة، تعدد الكتاب سيوجد تلاقي أفكار متعددة، تغني النص وتجذب المشاهد. * الكتابة منذ أشهر لعمل واحد، أليس وقتاً طويلاً؟ - أبداً، كلما استغرقنا وقتاً كافياً ووافياً في التحضير لأي عمل، نفوز بنتيجة ممتازة، ويسمح لي بتنفيذ مشاهدي بعيداً عن الارتجال. * هل نتعرف إلى أبطالك، تكتب والشخصيات الرئيسية في الحسبان؟ - نعم الشخصيات الرئيسية من نصيب تيْم الحسن، وسلافة معمار، وورد الخال، والباقي تتمّ تسميته تباعاً، أما الإنتاج فيتولاه صادق الصباح، الصديق والفنان والإنسان، منتج فاهم، جريء، وقلبه قوي في تناول أجواء فنية جديدة تحمل رسائل نموذجية إلى المجتمع. * إلى أي مدرسة تنتمي؟ - عملت لفترة كافية مع المخرج المخضرم هيثم حقي، وأعدّه متميّزاً إلى درجة تشرب روح الإبداع منه، مدة مثمرة، وأجواء ميدانية رائعة. * في لو بدوت تملك وقتاً للتفنن، ما بين الصورة كادراً، والممثل مادةً دراميةً والموسيقى عاملاً مؤثراً. - موضوع المسلسل كان مطواعاً وفي الوقت نفسه سمح لي بممارسة لعبتي الإخراجية كما أقتنع وأحب. * كل من شاهد الحلقات أحبها إلاّ الفنان عابد فهد، الذي فاجأنا برأيه السلبي عن العمل. - حتى الآن لم أعرف السبب، فجأة حصلت قطيعة، هذا رأيه وهو فنان مسؤول عن موقفه أياً كان، فنان قدير وإنسان تربطني به أواصر مهنية وإنسانية كثيرة، لكنني لم أدرك سبباً لموقفه السلبي من المسلسل. * ربما شعر أن العمل أعطى زميليه نادين نسيب نجيم ويوسف الخال أكثر منه. - يستحيل هذا الكلام، كان ميزان الصائغ حاضراً في التنفيذ، ولا يوجد أي سبب يجعلني أعطي لنجم أكثر من آخر، النص موجود وكذلك العمل المصوّر. * لم تتواصلا بعد لو؟ - لا؛ ومن جهتي لا أعرف مبرراته. * في تشيللو قدّمت لتيْم أجمل أدواره. - تعرف أن الممثل جزء مهم وأساسي من العمل الفني، ولم نختر غير تيْم للدور، والذي قلته في محله، نعم الدور كان رائعاً مع فنان شديد الحساسية والعمق والتواضع، وهذا واكبه طوال مدة التصوير. * يستحيل ألاّ تنعكس كواليس العمل على المشاهد النهائية له أمام الناس. - هذه حقيقة مطلقة، أي انسجام بين الممثلين لا بدّ أن ينعكس إيجاباً على المناخ العام. * مسلسلان مع نادين نسيب نجيم، الوجه المفاجأة. - نادين ممثلة مختلفة والناس تفاعلت معها إيجاباً، لأنها تشبههم، مع إضافة الكاريزما القوية عندها. * فرضت الأحداث في سوريا ومصر وأقطار أخرى تبدّلاً في خريطة الأولويات الإنتاجية، كيف ترى نتائج الإنتاج المشترك؟ - ممتازة، ليتنا لم ننتظر المآسي الكبيرة لكي نضطر إلى الإنتاج المشترك، التعاون بين الفنانين العرب كان رائعاً، قرّب المبدعين بعضهم من بعض، وأعطاهم فرصاً ذهبية للتعارف، بعيداً عن متاهة التبعثر والابتعاد. * ماذا عن السينما؟ - بصدد فيلم سينمائي طويل، النص بين يدي أكثر من كاتب والتنفيذ في المستقبل القريب. * هل تجربة عابرة أم رغبة في الفن السابع؟ - طبعاً رغبة ملحّة، وعندي أفكار سينمائية مختلفة عن السائد.

مشاركة :