شيع بعض أهالي المدينة المنورة فجر أمس ضحايا حادثة الطائرة الخاصة ببعض أفراد عائلة آل بن لادن، التي تحطمت في مطار بلاكبوش في بريطانيا يوم الجمعة الماضي، وهم سيدة الأعمال سناء بن لادن وزوجها الدكتور زهير هاشم ووالدتها رجاء هاشم، فيما تمت مواراة جثامينهم الثرى في بقيع الغرقد. وكانت هيئة الطيران المدني أكدت في وقت سابق تحطم الطائرة الخاصة ووفاة من على متنها بالإضافة إلى الطيار وهو أردني الجنسية. وأثار الحادث تساؤلات حول طبيعة الحادث، خاصة أن عملية هبوط الطائرة تمت في أجواء مناخية طبيعية، وأن مدرج المطار كان مجهزا بنظام حديث للسلامة إذ لا تزال التحقيقات جارية في أسباب سقوط الطائرة. وكانت شركة AvGen المتخصصة في وسائل السلامة الجوية وتحليل البيانات الفنية للطائرات كشفت أن قائد الطائرة ارتفع بها قبل الهبوط، في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن يبدأ بالنزول للهبوط بالمدرج، إضافة إلى أن سرعة الطائرة كانت تزيد بمقدار 34 ميلا مع اقترابها من مدرج الهبوط الذي يبلغ طوله 1059 مترا، ما أدى بالطائرة إلى تجاوز المدرج والهبوط في موقف السيارات المجاور، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقال التحليل الفني للشركة إن بيانات الرحلة كشفت أن الطائرة عندما اقتربت من المطار، كانت تحلق على ارتفاع 1250 قدما، وقامت بعملية دوران قبل الهبوط، ولكنها زادت من ارتفاعها حتى وصلت إلى 1750 قدما، وأصبح وضعها حرجا، حيث كان ينبغي أن تنخفض حتى تضمن الهبوط الآمن، لكن الطيار دفع بالطائرة للانحدار بسرعة ثلاثة آلاف قدم في الدقيقة. يذكر أن الطائرة من إنتاج شركة "إمبراير 300"، ويصل سعرها إلى 41 مليون ريال، وهبوطها يحتاج إلى مدرج بطول 799 مترا كحد أدنى، وهو ما توفر بزيادة حوالي 250 مترا في مدرج بلاكبوش.
مشاركة :