قبل أيام، أثار خبير التجميل الإماراتي، بدر خلف، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر مقطع فيديو ادعى خلاله أنه تحول إلى أنثى، حينما ظهر وهو يستعرض مفاتنه على الملأ، وهو ما لم يسبب صدمة لجمهوره، خاصةً أنه كان يتصرف كالنساء ويرتدي في بعض إطلالاته الحجاب، إضافةً إلى أسلوبه الناعم في التحدث. وبعد ساعات من نشر الفيديو السابق، فوجئ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن «بدر» اكتفى بوضع وجهه على جسد عارضة الأزياء الهندية مالافيكا موهانان، أي أنه فبرك المقطع الذي أثار به الجدل، ورغم كشف أمره، استمر خبير التجميل في نهجه، إذ نشر فيديو جديد عبر «تويتر»، ظهر فيها بإطلالات نسائية. قاعده اجرب ستايلات جديدة، وش اكثر لبس عجبكم؟ pic.twitter.com/J8JTrKWwxA — Bader Khalaf | بدر خلف (@iambaderkhalaf) October 7, 2020 وعلق «بدر» على الفيديو الأخير بقوله: «قاعدة أجرب ستايلات جديدة، وش أكثر لبس عجبكم؟»، لكن اكتشف متابعوه أنه فبرك المقطع أيضًا بوضع وجهه على عارضة الأزياء ديا كاننشا، ما أثار استغراب كثيرين من الأسلوب الذي ينتهجه خبير التجميل. وقبل لجوء «بدر» لنشر هذه المقاطع، ادعى خبير التجميل أنه خضع لاختبار الحمل، مع نشر صور يبدو فيها حاملًا، كما أطلق على نفسه اسم «بدرية» في إحدى تغريداته كناية عن تحوله لأنثى، لكن الحقيقة الواضحة مما سبق أنه يتشبه بالنساء فقط دون إجراء عملية جراحية، لتدور عدة تساؤلات في أذهان البعض حول نفسية هذا الشخص. صباح الخير ☀️ مافي مبروك ؟ pic.twitter.com/CWNdddg2OY — Bader Khalaf | بدر خلف (@iambaderkhalaf) September 17, 2020 ولتحليل تصرفات خبير التجميل، تقول الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن «بدر» يعاني من مشكلة نفسية فضلًا عن أفكاره التي دفعته للتركيز على الجانب التجاري من وراء هذا الأمر، لتحقيق أرقام مشاهدات عالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتضيف «سوسن»، لـ«المصري لايت»، أن «بدر» اعتاد على إحداث «بروباجاندا» لتحقيق نسب مشاهدات عالية، بجانب رغبته في أن يكون مشهورًا، وبالتالي من الممكن أن يساعد في نشر مثل هذه الأفكار الشاذة. تشير «سوسن» إلى أن عمل «بدر» في مجال التجميل ساعده على اختيار الأفكار التي يقدمها، من منطلق امتلاكه لخلفية عنها، كما أنه ملم بنفسية السيدات وما يحبوه ويكرهونه، حتى عمق ودعم «فكرته الشاذة» حسب تعبيرها. زوجوني عراقي ❤️ pic.twitter.com/9AlK7xjff9 — Bader Khalaf | بدر خلف (@iambaderkhalaf) September 15, 2020 وتستبعد «سوسن» أن يكون «بدر» يعاني من اضطراب في الهوية الجنسية، مكتفية بحصر داوفع لجوئه للتشبه بالنساء إلى ثقافته والهدف التجاري. من جهته، يعتبر الدكتور محمد هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن تصرفات «بدر» تندرج تحت مسمى «أحلام اليقظة»: «من حق الجميع أن يتمنى أمورًا بعينها، لكن المشكلة في هذا الأمر تتعلق بكذبه، لأنها تقود آخرين إلى نفس توجهه، خاصةً الذين يعانون من اضطراب في الهوية الجنسية». امكم بدرية قامت، صباح الخير عيالي ❤️ — Bader Khalaf | بدر خلف (@iambaderkhalaf) October 5, 2020 ويرى «بحري»، خلال تصريحه لـ«المصري لايت»، أن «بدر» يكذب «بشكل فادح» حسب تعبيره، إذ أن المعروف هو أن الرجل حال تحوله إلى أنثى لا يحمل، والعكس إذا تحولت الفتاة إلى رجل لا تنجب، وهو عكس ما قدمه خبير التجميل، الذي ادعى أنه حامل في بعض صوره. ينوه «بحري» إلى أن تصرفات «بدر» تشوه صورة المصابين باضطراب الهوية الجنسية، خاصةً أنهم بذلك قد يفقدوا التعاطف والدعم اللازمين لهم من قِبَل الآخرين. وعن احتمالية معاناة «بدر» من اضطراب في الهوية الجنسية، يوضح «بحري»: «أنا أتعامل مع هذه الحالات ومتخصص فيها، وأوجه بضرورة إجراء تدخل جراحي للمريض بعد عام أو اثنين من متابعة المريض، لكن البعض ربما يعاني من اضطراب في كهرباء المخ، أو مرض عقلي، وبالتالي حالة (بدر) إذا جاءت أمامي سأرفض الإكمال معه في محور الهوية الجنسية، بل سيتحول الأمر إلى اضطراب في الهوية الشخصية كونه كاذبًا ويخدع الآخرين». قريباً… pic.twitter.com/K7YmJB14QC — Bader Khalaf | بدر خلف (@iambaderkhalaf) October 5, 2020