أرجع رئيس تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور ياسر جمال؛ سبب حدوث اضطرابات خلقية في الهوية الجنسية، إلى زواج الأقارب والزواج من الأسرة نفسها؛ لافتاً إلى أن "هذه المشكلة تتكرّر في الأسرة الواحدة". وأضاف في برنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية"، أمس، أن إجراء 1000 عملية تصحيح جنس لسعوديين وخليجيين بالمستشفى خلال الـ 31 عاماً الماضية لا تعد نسبة كبيرة، مقارنة بالمعدلات العالمية، موضحاً أن تلك العمليات تتركز على تصحيح وضع الأعضاء التناسلية للمرضى، وإعادتها إلى طبيعتها الأنثوية أو الذكرية، وإعطاء المرضى بعض الهرمونات. وشدّد جمال؛ على أن تصحيح الجنس هو تدخُّل لتصحيح أيّ اضطراب خلقي في الهوية الجنسية، وليس تغييراً للجنس؛ مبيناَ أن 93% من الحالات يتم اكتشافها بإجراءات عدة منذ الولادة أو في الشهور الأولى بعد إجراءات الفحوص اللازمة، مؤكداً الصعوبة البالغة لتصحيح الجنس للكبار من ذكر إلى أنثى، بسبب العادات المجتمعية. وأكّد أن نسبة النجاح في عمليات التصحيح كبيرة جداً ومعظمها انتهى بنجاح، لافتاً في هذا الصدد، إلى أنهم يستعينون بالأطباء النفسيين لدعم المرضى نفسياً قبل وبعد إجراء عمليات التصحيح، إضافة إلى متابعتهم الدائمة لتهيئتهم نفسياً واجتماعياً، ونوّه بأن كثيراً منهم يعيشون في الجنس الذي تمّ تصحيحهم إليه بشكل ممتاز وطبيعي. ولفت جمال؛ إلى أنهم في حالات التصحيح من أنثى لذكر يلمسون سعادة كبيرة للمرضى بسبب الحرية التي سيحظى بها عكس التصحيح من رجل لأنثى.
مشاركة :