تستعد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف للتحضير لاجتماع قادم مع وزارة التجارة والصناعة وجهات حكومية أخرى؛ لمناقشة عدة مواضيع مدرجة على جدول الاجتماع، ومنها ما يتعلق بأسعار السلع الاستهلاكية واسباب عدم انخفاضها بالسوق المحلي، وعدم تأثر السلع بانخفاض النفط وخصوصا السلع المرتبطة بالمشتقات البترولية، مثل زيوت السيارات وغيرها من السلع والتحرك لخفض الاسعار الاستهلاكية. وتوقع عضو اللجنة التجارية بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، شنان الزهراني، أن يتم مناقشة وزارة التجارة والصناعة في الاجتماع الدوري القادم بين الوزارة واللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف، لمعرفة اسباب عدم نزول الاسعار لأكثر من 15 منتجا لزيوت السيارات ذات الماركات العالمية، مبينا أنه يتوقع تراجع في اسعار منتجات الزيوت العالمية بالسوق المحلي وخصوصا منتجات المشتقات البترولية. وأكد الزهراني أن المنتجات المكررة والتي يعاد تعبئتها محليا انخفضت، اما الماركات العالمية ترتفع مع ارتفاع اسعار النفط، بينما لا تنخفض في حالة النزول، كما هو حاصل الآن، مضيفا: إن عدم انخفاض أسعار زيوت السيارات على الرغم من الانخفاض الذي يشهده سوق النفط العالمي أمر مستغرب، خاصة وأنه منتج بترولي بالكامل مما يثير الاستغراب بعدم انخفاض الاسعار للمنتجات البترولية ومشتقاتها من زيوت السيارات وغيرها. وأشار إلى أن السوق المحلي يتجاوب مع ارتفاع أسعار السلع سريعا، وعلى النقيض تماما يكون تأثره بالانخفاض، حيث يسجل تراجعا بطيئا جدا، مؤكدا أن موزعي زيوت السيارات لم يخفضوا الأسعار بالرغم من خفض الشركة لعدد من الأنواع منذ ثلاثة أسابيع بعد. واستغرب متعاملون في سوق المشتقات البترولية عدم انخفاض أسعار زيوت السيارات على الرغم من الانخفاض الذي يشهده سوق النفط العالمي، في الوقت الذي من المتوقع فيه انخفاض الاسعار بما لا يقل عن 25 % أكدوا ان نحو 15 منتجا لزيوت السيارات ذات الماركات العالمية لم يطرأ على اسعارها تغيير، مطالبين الجهات الرقابية بتوضيح اسباب عدم نزول الاسعار محليا. وقال نائب رئيس «أرامكو السعودية» السابق الدكتور سداد الحسيني: إن السوق السعودية تتجاوب مع ارتفاع الأسعار سريعاً، وعلى النقيض تماماً يكون تأثرها بالانخفاض، حيث تسجل تراجعاً بطيئاً جداً، مؤكدا ان أسعار زيوت السيارات في السعودية ما زالت تحافظ على اسعارها ولم تتراجع رغم هبوط سعر النفط في الأسواق العالمية 60 % منذ أعلى مستوى سجلته في يونيو العام الماضي، وعدم خفض أسعار زيوت السيارات، مشيرا إلى أن الزيوت منتج بترولي بالكامل ويفترض تأثره مباشرة بأسعار النفط والتي تراجعت منذ أشهر، وكما هو متعارف عليه فإن الدورة الاقتصادية تبدأ من ثلاثة إلى 6 أشهر، لذا كان من المفترض انخفاض أسعارها. وبحسب متعاملين في السوق، اكدوا أن أسعار الزيوت لم يطرأ عليها تغيير، حيث ما زالت تباع بنفس الأسعار، مشيرين إلى أنه لم يصلهم إلى الآن تعديل على الأسعار الحالية سواء بالخفض أو الرفع.