تراجع أسعار مشتقات البتروكيماويات يرفع الطلب على المنتجات البلاستيكية 15 %

  • 10/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع الطلب على المنتجات البلاستيكية التحويلية النهائية ما بين 10 إلى 15 في المائة، بعد أن شهدت أسعار المواد الخام من المنتجات البتروكيماوية الرئيسة كالبولي ايثلين والبروبيلين والبولي بروبيلين تغيرا سعريا عن العام الماضي، وفقا لما أكده مصنعون لـ"الاقتصادية". وتأثرت المنتجات البتروكيماوية بأسعار النفط التي تراجعت، وخفضت الشركات المحلية المنتجة للمواد الخام أسعارها استجابة للتخفيض العالمي، الذي انعكس بدوره على أسعار المنتجات البلاستيكية التحويلية النهائية التي تراجعت أسعارها منذ 6 أشهر بنسب متفاوتة، حيث تراجع البولي ايثلين 12 في المائة ليبلغ سعر الطن 1160 دولارا، بينما تراجع البولي بروبيلين 21 في المائة ليبلغ 990 دولارا للطن وتراجع البولي ستايرين 20 في المائة ليصل سعره إلى 1075 دولارا للطن. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد الخطراوي رئيس مصنع المدينة المنورة للبلاستيك وعضو اللجنة الوطنية الصناعية، إن الطلب على المنتجات البلاستيكية التحويلية ارتفع عن العام الماضي ما بين 10 إلى 15 في المائة، مبينا أن تراجع أسعار المواد الخام يعد من مشتقات النفط أحد أسباب ارتفاع الطلب على المنتجات البلاستيكية النهائية بعد أن انعكس على أسعارها ومع تراجع أسعار المنتجات البلاستيكية التحويلية النهائية خفضت المصانع المحلية أسعار منتجاتها. وأوضح "الخطراوي" نستخدم اللدائن في تصنيع الكؤوس والعلب وتسمى بولي ستالين ومنتجات البولي ايثلين عن طريق حقن علبة من نوع آخر كعلب الزيتون والتمر والسطول والأكياس مطبوعة وغير مطبوعة وسفر الطعام وأكياس التسوق بأشكالها المختلفة وهناك منتجات البولي ايثلين التي تستعمل مرة واحدة، مضيفا أن هناك توسعا في صناعة المنتجات البلاستيكية التحويلية ولكنه محدود. من جانبه، قال الدكتور سمير نيازي المستشار الصناعي، إن على المصنعين المحليين للبلاستيك الإنتاج بجودة مرتفعة وبدأ التفكير بالتصدير للدول المجاورة وإفريقيا وباكستان خاصة أوروبا، حيث إننا نستطيع أن نبيع بأسعار منافسة فلا تزال تكلفة العمالة والأراضي ترفع أسعار منتجاتها ولا يسمحون بالصناعات البلاستيكية بسهولة والتقنية متوافرة بشكل كبير واقتصادنا يعتمد على العقار الذي هو بحاجة إلى طرقات وكابلات وأفياش كهرباء وإسمنت وبلوك ودهانات نوافذ وأبواب وستائر. وكل تلك المنتجات نستطيع إنتاجها وبأعلى جودة وهو ما يبشر بمستقبل كبير للطلب المحلي على المنتج المحلي وهو ما سيكبر القاعدة الاقتصادية في المملكة. بدوره، قال لـ"الاقتصادية" محمد الزامل المستشار في الصناعة التحويلية سابقا، إن أسعار المواد الخام تراجعت بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا وكذلك تخفيض المصنعين الخارجين لأسعارهم وحتى يتمكن المصنعون المحليون من البيع والمنافسة لا بد أن نخفض الأسعار، موضحا أن ما يحكم أسعار السلع الاستهلاكية البلاستيكية العرض والطلب ومنافسة السلع المستوردة ولا تتوقف على أسعار المواد الخام فقط وكذلك الجودة. وأضاف أن زيادة الطلب يعتمد على اعتماد المشاريع وتقلصها يؤدي إلى تراجع الطلب وهو ما ينعكس علی أسعار للسلع الاستهلاكية النهائية ويخفضها. ونوه إلى أن الصين سوق كبيرة للبتروكيماويات وقد غيرت سياسة التصدير إلى سياسة الاستهلاك المحلي حاليا، حيث يتم التخفيض من كميات السلع المصدرة، مضيفا أن "هذا القرار الصيني يعود إلينا بمزايا إيجابية وأخرى سلبية وتناقص العرض الصيني من السلع الاستهلاكية يمنحنا فرصا ويقلل من منافسة المنتج الصيني وإنتاج المصانع المحلية يرتفع ويتبعه الطلب". وأكد أن الصناعة التحويلية البلاستيكية لدينا ما زال دورها ضعيفا ولم تأخذ دورها الطبيعي في الدخل القومي مشددا علی أهمية دعم الصناعة التحويلية بالاستفاده من الميزة النسبية التي تتمتع بها الصناعات الأساسية في الجبيل وينبع وخصوصا أن الصناعة التحويلية ذات هوامش ربحية ضعيفة، مضيفا أن المواد الخام تصدر إلى الصين وتعود إلينا سلعا نهائية بقيمة مضاعفة. وأضاف أن البروبلين يصدر بـ 1500 دولار للطن ويعود كمنتج نهائي بأكثر من 10 آلاف دولار على هيئة أطباق ومفارش وسفر طعام وأكياس وغيرها. وأشار إلى أن سياسة البيع للسوق المحلي للمواد الخام البلاستيكيه تتبع متوسط السعر من الشركات المنتجة للمصنعين المحليين، ما يضعف الصناعة الوطنية ومنافستها، مؤكدا أن من 80 إلى 85 في المائة من تكلفة الإنتاج تعتمد على أسعار مواد الخام فتنعكس مباشرة على قيمة المنتج النهائي، فإذا حسّن المصنع أداءه وفر 10 في المائة من 20 في المائة سيوفر ريالين فقط، أما لو وفر في سعر مواد الخام 10 في المائة سيكون قد وفر 8 ريالات. من جهته، قال لـ"الاقتصادية" مستشار في الصناعة التحويلية فضل عدم ذكر اسمه، إن الشركات المنتجة للمواد الخام النفطية تستجيب للعرض والطلب وإلى سعر السوق في تحديد أسعار المواد الخام البولي بروبلين وصل سعره إلى 900 ريال للطن وفي بداية العام كان بـ1450 ريالا. ولفت إلی أن إغراق الأسواق بالمنتجات البلاستيكية التحويلية يضعف منافسة المنتج المحلي له بسبب أسعاره المتدنية التي يقرها بناء علی أسعار المواد الخام التي يحصل عليها بأسعار أقل ما يحصل عليها المصنع المحلي والأوروبي الذي يمكنه من وضع أسعار جاذبة للمستهلك علی عكس المصنع المحلي الذي يحصل على المواد الخام من المنتجات البتروكيماوية بمتوسط سعر هو ما يضطره إلی أن تكون أسعاره أكثر ولا تنافس المنتجين الصيني والهندي، منوها إلی أن قرار الصين الأخير بتغطية طلب وخفض التصدير فتح الأبواب أمام المصنعين المحليين والرفع من الطلب علی المنتج المحلي لتغطية الفراغ الذي تركته المنتجات الصينية البلاستيكية في السوق. وبين أن آخر الإحصائيات أظهرت تراجعا عاشته أسعار المنتجات البتروكيماوية خلال عام وما زال التراجع مستمرا فقد تراجعت كالبولي ايثلين والبروبيلين والبولي بروبيلين متأثرة بأسعار النفط التي تراجعت وخفضت الشركة المحلية المنتجة للمواد الخام أسعارها استجابة للتخفيض العالمي وقد تراجعت أسعار المنتجات البلاستيكية التحويلية النهائية منذ ستة أشهر بنسب متفاوتة فقد تراجع البولي ايثلين 12 في المائة ليبلغ سعر الطن 1160 دولارا، بينما تراجع البولي بروبيلين 21 في المائة ليبلغ 990 دولارا للطن وتراجع البولي ستايرين 20 في المائة ليصل سعره إلى 1075 دولارا للطن.

مشاركة :