لوحات فنية جسدها مصورون بعدساتهم لجمال جنوب السعودية، حيث تمازجت الجبال بالخضرة، وتغنت المياه جرياناً بين صخورها، وحين يغم السحاب رؤوس الجبال تظهر مشاهد رائعة تتفرد بحسنها على مستوى العالم.المصور الضوئي محمد القرني رصد بعدسته جماليات المحافظات في جنوب السعودية، بهدف نشرها على منصات التواصل، وإظهار الطبيعة الخلابة التي تختزنها تلك المناطق، بعد أن جذبته الخضرة والشلالات المنحدرة من أعالي الجبال.وفي حديثه مع «العربية.نت» قال: «محافظات جنوب السعودية لها العديد من المزايا الجمالية التي تجعلها من أجمل المواقع السياحية في العالم، بسبب الخضرة الطاغية، وجمال الشلالات والينابيع التي تنهمر من بين الصخور».القرني، الذي احترف التصوير منذ 6 أعوام، حوّل جمال الطبيعة إلى معالم فنية باستخدامه العديد من تقنيات التصوير منها الاحترافي والتصوير الجوي عبر طائرة درون، مؤكداً أن «أجواء عسير الماطرة ملهمة وساحرة، واستطعت رصد وتوثيق شلالات محافظة بلقرن والمجاردة، والتي تتميز بسلاسل جبلية تميل إلى الانبساط في كثير من المواقع، يتخللها عدد من الأودية تقوم على ضفافها المزارع، وجبالها تكتسي بالخضرة وتمتاز بوجود الأشجار الكبيرة الوارفة الظلال، وتزخر المحافظة بوجود كثير من القرى العريقة المتميزة ببنائها القديم، والتي تكون في العادة متلاصقة ويتراوح ارتفاعها ما بين دورين إلى ثلاثة أدوار، وتمثل في شكلها القلاع القديمة».وأضاف: «في حين قمتُ برصد المدرجات الزراعية في مركز بللحمر، والتي تعتبر شاهداً على حكاية عطاء وتناغم صاغ تفاصيلها إنسان المنطقة وطبيعتها، وقصة كفاح خاضها طوال عقود، ونجح فيها بتطويع طبيعتها وبيئتها العسيرة، وتوظيفها في خدمة متطلباته المعيشية، وجعل من منحدراتها الجبلية سلة غذاء آمنة، يتناول منها قوت يومه ويدّخر ما يفيض تحسباً لسنوات طويلة، قد تفرضها قلة الأمطار وشح المياه في بعض المواسم».وتابع الحديث: «كذلك رصدتُ الجبال الشاهقة التي تعانق الغيم في النماص، كونها تقع على سلسلة جبال الحجا وتمتاز بالطبيعة وبكثافة الغطاء النباتي، واعتدال المناخ صيفًا، في الوقت الذي تنسال فيها مجاري المياه العذبة وأودية محافظة بارق».
مشاركة :