سابقا نادرا جدا لما كنا نسمع عن مسألة هروب خادمة من منزل كفيلها ولما كانت تصلنا مثل تلك الأخبار الغريبة آنذاك الوقت نذهب للتحليل المباشر والتخمين بأن ذلك الهروب ناتج عن المعاملة السيئة وغير الانسانية التي تتلقاها الخادمه من قبل أفراد المنزل ذلك ما يتقافز للذهن ذلك العهد من الزمن الماضي القريب أما الآن وبعد أن بلغ السيل الزبى اصبح المواطن هو من ينادي ويطالب بالحل والانصاف من قبل الجهات المختصة لانقاذه من كارثة هروب خادمات المنازل وما ترتب على ذلك الضرر النفسي والمادي من ضياع لحقوقه المادية التي تم استنزافها من أجل جلب خادمة قطعت الدروب وعبرت البحار وآلاف الأميال كي تصل لهذه الديار ومن ثم الهروب من الكفيل وصدق من قال بأن الزمن كالرياح متقلب متغير لا يثبت على حال!لقد اصبح للجزم هنا موقعا من الاعراب بأن كثرة هروب خادمات المنازل ظاهرة مستفحله ومخيفة والجميع بات منطحنا تحت رحاها يعاني ويلاتها ولم لا!؟ فالمواطن المسكين قد استلف قروضا مالية من البنوك وتكبد أموالا طائلة لجلب خادمة واذا به يقع تحت فريسة الغش والتدليس والخداع من قبل الخادمة القادمة اذ من المؤكد أن هناك أذرعا قوية أخطبوطية من العمالة المنزلية في بلادنا تترأس وتوجه وتعلم فن الهروب التكتيكي من المنزل هي خلية أو شبكة أو عصابة سموها ما شئتم تحرض وتعمل على تهريب الخادمات من المنزل فيا ترى ما سبب انتشار ظاهرة هروب الخادمات من المنزل؟ من أمن العقوبة أساء الأدب ان السبب الوجيه الذي أدى لاتساع دائرة هروب خادمات المنازل وضياع لحقوق المواطن هو عدم وجود قانون رادع يردعهن عن التفكير في الهروب الأمر الذي أدى الى تفاقم الوضع واحداث هذا التدهور والتجاوزات قانونا يكون تخويفا لهن قبل الاقدام على مسألة الهروب فالخادمة وهي بعيدة وقبل أن تصل وتطأ قدميها هذه الديار باتت على معرفة ويقين بأنها لن تتعرض لأي مسائلة قانونية أو العقاب حين الهروب وبأن جميع حقوقها محفوظه فركبت طائرة بلدها آمنة مطمئنة عاقدة العزم والنية على الهروب حين الوصول. هروب خادمات المنازل هو قضية اليوم والحل هو اصدار قوانين تحد من هروبهن واجرامهن في حق المواطن لضياع حقوقه المادية حين الهروب الذي اصبح آمنا مستساغا لهن.اذن وبعد زيادة أعداد هروب عاملات المنازل بات من الضروري ايجاد قوانين تحد من هذه الظاهرة بل وتفعيلها على أرض الواقع وليس حبرا على ورق حفظا للحقوق أسوة بدولة الكويت التي أصدرت قانونا في عام 2015م بشأن العمالة المنزلية بقية حل هذه المسألة وحفظا لحقوق المواطن حين هروب خادمة المنزل.ثم لماذا لا يحصل المواطن وحين استقدام خادمه على بوليصة تأمين ضد الهروب من شركة التأمين التابعه للبلدان المصدرة للعمالة المنزلية قبل أن ترتب أوراق السفر والمغادرة من ديارها أسوة بالنظام المعمول به في المملكة العربية السعودية ليتمكن المواطن من استعادة جزء من أمواله في حال هروبها الامر الذي بامكانه أن ينهي أزمة مشاكل الكفلاء مع الخادمات الهاربات الخطوة بامكانها أن تردم الهوة التي تسببت في مشكلات لازال يعاني منها كثير من المواطنين الكفلاء مع خادمتهن.نور النعيمي
مشاركة :