تنامت ظاهرة هروب الخادمات في ينبع قبل حلول شهر رمضان ووجهت اتهامات لعصابات منظمة لتهريبهن إلى المدن المركزية للعمل بمبالغ مضاعفة. ورغم الأنظمة التي أعلنتها وزارة العمل مؤخرا لمن يقوم بتشغيل عمالة الغير بعقوبة السجن والغرامة، إلا أن ظاهرة هروب الخادمات ظلت مستمرة خاصة قبل شهر رمضان للإقبال المتزايد على طلب الخادمات وبأي أسعار كانت. يرى وجدي الصائغ أن ظاهرة هروب الخادمات قبل رمضان قد تنامت بشكل ملحوظ بعد هروب 8 عاملات منزليات إحداهن تعمل لديه وخمس لدى إخوانه وأقاربه، متهما عصابات أو تجارا يقومون بهذا الأمر، معربا عن ثقته في وصول الجهات الأمنية إليهم ومحاسبتهم على هذه الفعلة التي تتكرر سنويا ويكون ضحيتها المواطن متمثلا ذلك في الخسائر المادية التي يتكبدها عندما يقوم باستقدام الخادمة من المكتب، مضيفا: تبقت عاملة منزلية لم تهرب وقمنا بمحاصرتها وإعداد رقابة عليها من قبل الجميع كونها تعمل عند والدتي وهي كبيرة في السن ولا تقدر على العمل بمفردها وهي بحاجة فعليه للعاملة خلال هذه الفترة وننتظر جهود رجال الأمن في متابعة المهربين الذين يقومون بتهريبهم وإعداد الخطط لهذا الأمر. ويروي محمد الرفاعي (مواطن بينبع): لم تمض العاملة المنزلية منذ حضورها أياما معدودة حتى قامت بالهرب فور حصولها على الجوال منا للحديث مع أهلها وكأنها خطة مدروسة من بلادها للوصول ومن ثم الهرب والاتصال من أجل التنسيق والتحدث بلغة لا يفهمها إلا أبناء جلدتها والمصادفة أن هذا الأمر قبل رمضان وهناك بالتأكيد منسقون وعصابات يقومون بالتنسيق مع العاملات المنزليات ليقوموا بتهريبهن إلى المدن المركزية للعمل بمبالغ مضاعفة. ويقول محمد معوض (مواطن بينبع): الغريب أن هذا الأمر يتكرر في كل عام ورغم الأنظمة التي تم الإعلان عنها مؤخرا التي وصلت إلى السجن والغرامة المالية الكبيرة، إلا أن الخادمات يهربن من منازل كفلائهن ويعملن لدى الغير بدون حفظ حقوق الطرف الأول المغلوب على أمره والذي تكفل بمبالغ مالية لكي يقوم باستقدامها. إلى ذلك، أوضح مدير شرطة ينبع العميد ناصر عيد العتيبي لـ«عكاظ» أن هناك تعاونا أمنيا بين الشرطة وجوازات ينبع في هذا الجانب، مشيرا إلى أن هناك بلاغات عديدة من قبل المواطنين ازدادت خلال الأيام الماضية لهروب العمالة المنزلية ونقوم بدورنا من خلال البحث عن وجود أشخاص أو تشكيلات من جنسيات مختلفة تساعد هذه العمالة على الهرب وخلال الفترة الماضية قمنا بالفعل بضبط عدد كبير من الخادمات حوالي 45 خادمة تقريبا وقمنا بتحويلهن إلى جوازات ينبع، داعيا كفلاء الخادمات إلى عدم توفير البيئة المناسبة لهروب الخادمة من خلال منحها هاتفا خاصا طوال اليوم أو السماح لها بالخروج إلى الشارع بمفردها لإمكانية تعرض أحد لها أو التواصل معها.