أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أمس السبت، أن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية تنتهك «الحقوق السيادية» لدولة ثالثة، في إشارة إلى اليونان، ولا يمكن أن تترتب عليها أي عواقب قانونية، فيما أفادت مصادر بعقد محادثات ليبية في العاصمة المصرية القاهرة، بدءاً من اليوم الأحد، ولمدة 3 أيام، ستركز على الانتخابات المبكرة، والمسار الدستوري برعاية الأمم المتحدة، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن المبادرات السياسية الخاصة «ضرورية لحل الأزمة الليبية»، مشددةً على أن «الحل في ليبيا سياسي ومرتبط بالتزام دول الجوار». شدد الاتحاد الأوروبي على أنه لا بديل عن حل الأزمة الليبية سياسياً، مؤكداً أهمية مسارات برلين؛ للتوصل لوقف لإطلاق النار؛ ولتوحيد المؤسسات المالية والحوار السياسي في ليبيا. كما رأى الاتحاد أن «التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الدائم لن يكون ممكناً إلا من خلال المحادثات». واعتبر أن «عملية برلين هي خيار وحيد؛ لإنهاء الأزمة الليبية.. ولا حل إلا الحل السياسي»، بما يقود البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية. كما لوّح الاتحاد بعقوبات على «معرقلي مسارات برلين» حول ليبيا، معرباً عن استعداده «لاتخاذ تدابير تقييدية ضد أولئك الذين يقوضون ويعرقلون العمل على المسارات المختلفة لعملية برلين، بما في ذلك تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وكذلك أولئك الذين يعملون ضد المحاولات الجارية لإصلاح السلطات الأمنية، أو يستمرون في نهب أموال الدولة أو ارتكاب تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد». كما أشاد الاتحاد بإنجازات عملية «إيريني» في فرض احترام حظر الأسلحة لليبيا، ووقف تهريب النفط الليبي. ورأى أن هذه العملية «أداة محايدة تحت تصرف المجتمع الدولي، وستواصل الإسهام في عودة السلام إلى ليبيا». من ناحية أخرى، رحّب الاتحاد ب«الجهود الأخيرة لاستئناف إنتاج النفط والعمل في الوقت ذاته على تحقيق إدارة منصفة وشفافة لعائدات النفط بين جميع مناطق البلاد». يأتي هذا بينما عقد سفراء الاتحاد الأوروبي والنمسا وبلجيكا والدانمارك وفنلندا وإيطاليا وإسبانيا والسويد إلى جانب القائمين بأعمال سفارة المجر وهولندا وبولندا، وسفير النرويج، اجتماعات مشتركة في طرابلس، أمس ، مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج، ووزير الخارجية محمد سيالة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله. إلى ذلك، أفادت مصادر بعقد محادثات ليبية في العاصمة المصرية القاهرة، بدءاً من اليوم الأحد، ولمدة 3 أيام. وستركز المحادثات على الانتخابات المبكرة والمسار الدستوري في ليبيا برعاية الأمم المتحدة. ويشارك فيها وفدان يمثلان مجلس النواب ومجلس الدولة الأعلى. الأمم المتحدة ترحب بمخرجات بوزنيقة من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان دوجريك» عن ترحيب المنظمة بما تم التوصل إليه بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب في بوزنيقة المغربية حول معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية. فرنسا: لا حل عسكرياً للأزمة من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في أول تعليق لها على «تفاهمات بوزنيقة» أن المبادرات الخاصة ببلدان المنطقة لرعاية نقاشات سياسية شاملة في ليبيا تعد ضرورية لإيجاد مخرج للأزمة. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي؛ بل الحل سيكون سياسيّاً، ويمر عبر التزام دول الجوار الليبي»، مسجلة أن «هذه الدول هي الأولى المعنية بالمخاطر التي تشكلها الأزمة الليبية على الأمن والاستقرار الإقليميين» وفق بيان نقله موقع «كيدورسي» أمس السبت. الجيش يعزز تأمينات الحقول النفطية على صعيد آخر، دفعت القوات المسلحة الليبية، أمس الاول الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب البلاد؛ لتأمينهما. خطف وقتل مهاجرين قالت «منظمة أطباء بلا حدود»،أمس إن جماعة مسلحة ليبية تحتجز 60 مهاجرا بينهم 24 طفلا في ظروف «مروعة» بعد اختطافهم قبل أسبوعين تقريبا. وبحسب بيان المنظمة، فقد اختطف مسلحون ملثمون المهاجرين في 28 سبتمبر الماضي من العجيلات،غرب طرابلس. وقالت المنظمة إنها أخطرت جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بحكومة الوفاق عن الواقعة بعد يومين من الاختطاف . وكشف غيوم باري رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا قائلًا : وجدنا أكثر من 350 امرأة وطفل ورجل ينامون على الأرض في ظروف معيشية مروعة . وأضاف: قامت الميليشيا بسرقة أشياء ثمينة ووثائق هوية من المهاجرين ، قبل نقلهم إلى معسكر في مدينة صبراتة . وقالت المنظمة ، إن الرهائن الباقين محتجزون لدى الميليشيا في قاعدة عسكرية سابقة، فيما أكد اثنان من سكان صبراتة ومهاجر إن معظم المسلحين ينتمون إلى ميليشيا أحمد الدباشي الملقب « العمُّو» . وقالت وكالة «أسيوشيتد برس» أن»العمو»وميليشيا أخرى تسمى الكتيبة 48 يتزعمها شقيقان من عائلة الدباشي الكبيرة في المنطقة هي المتورطة بهذه الأنشطة ، وكلا الميليشيات تابعة لحكومة الوفاق .(وكالات)
مشاركة :