خرج آلاف الإسرائيليين، للأسبوع السادس عشر على التوالي، للتظاهر ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمطالبة باستقالته بسبب قضايا الفساد، فضلاً عن فشله وحكومته في التعامل مع الأزمة الاقتصادية عقب انتشار فيروس «كورونا» وفرض الإغلاق الكامل من فترة إلى أخرى. وخرج المتظاهرون، على الرغم من تمديد القيود المفروضة على التجمعات والفعاليات الجماهيرية بموجب حالة الطوارئ. كما تجرى هذه التظاهرات وسط خلافات بين نتنياهو وحليفه بيني جانتس زعيم حزب «أزرق- أبيض»، بشأن الميزانية وقرب انتهاء تبادل منصب رئاسة الوزراء. ومع انتقال الصراع على رئاسة الحكم في إسرائيل إلى قلب معسكر اليمين نفسه، ما بين زعيم «الليكود» رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزعيم اليمين المتطرف نفتالي بنيت، الذي كان موظفاً في مكتب نتنياهو، تصر قوى اليسار والوسط على مواصلة التظاهرات المطالبة باستقالته. وتؤكد أن العنف الذي تمارسه ضدها الشرطة من جهة، ونشطاء اليمين المتعصب من جهة ثانية، لن يثنيها عن عزمها على «محاربة رئيس الوزراء الفاسد والفاشل». فيما توجه بيني جانتس، رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، إلى قادة الشرطة ووزيرهم، مطالباً بالعمل الجاد على حماية المتظاهرين من خطر عمليات قتل. ووصل عوفر شيلح عضو الكنيست من حزب «هناك مستقبل»، إلى منزل بيني جانتس، حيث تجمع عدد من المتظاهرين قرب منزله، داعياً جانتس للتوقف عن الخوف وإسقاط الحكومة، فيما قال زعيم حزبه «أزرق-أبيض» يائير لبيد عبر تغريدة له «إن الإغلاق الحالي المستمر للأسبوع الثاني على التوالي هدفه منع التظاهرات، لكن لن يسكتونا ولن يمنعونا، ولن يقبل الجمهور بانتزاع الأمل منه». (وكالات)