رضيع هندي يحبو نحو العالمية بفضل نتفليكس | | صحيفة العرب

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي – يتحلّى الطفل بيم بكلّ مزايا الهندي الصغير، من رداء الساري الذي ترتديه والدته إلى حبّه لحلويات اللدّو التقليدية، لكن شعبية هذه الشخصية الكرتونية تخطّت حدود الهند جاذبة أسرا من حول العالم تنشد بديلا عن الأبطال الخارقين البيض. وخاض مسلسل “مايتي ليتل بيم” الذي أطلق في العام 2019، موسمه الثالث. وهو المسلسل الأكثر شعبية في أوساط الصغار على “نتفليكس” مع أكثر من 27 مليون أسرة تشاهده، بحسب المنصّة العالمية. وقد شهد هذا الرضيع الشديد الفضول والقويّ مخاضا عسيرا من حيدر آباد في جنوب الهند وصولا إلى هوليوود. واستغرق الأمر سنوات عدّة كي يقنع مؤلّفه راجيف تشيلاكا التلفزيونات الغربية ببطله الهندي الخارق. وقال تشيلاكا “طردت من كلّ وكالة طرقت بابها”. فلم يكترث المسؤولون الذين طالعهم بمشروع “بيم الصغير” لفكرة إنتاج عمل من بطولة طفل في التاسعة من العمر يعيش في قرية ويتمتّع بقدرات خارقة، ظنّا منهم أن هذه الشخصية التي لا ترتدي قميصا وتعيش وسط ديكور “برّاق جدّا وملّون” لن تروق لأطفال الغرب. وأقر تشيلاكا (46 عاما) بأن وجهة النظر هذه لم تقنعه، “فالأطفال يحبّون الألوان وديزني أنتجت قبل سنوات ‘كتاب الأدغال’، وهو فيلم كامل عن صبيّ بسروال داخلي”. PreviousNext وتستعين الأستوديوهات الأميركية بانتظام بصناعة الرسوم المتحركة الهندية للاستحصال على محتويات منخفضة التكلفة بالإنجليزية، غير أن هذا القطاع لم يتمايز يوما بإنتاجاته الأصلية. وأتت نتفليكس لتقلب المعادلة، فالمجموعة الأميركية تطمح لخوض سوق الترفيه الهندية الواعدة، وراهنت على نسخة مشتقّة من الرسوم المتحركة مع هذا البطل الشهير بحلّة رضيع. وأوضحت دومينيك بازاي، مديرة أعمال التحريك الأصلية في نتفليكس “أردنا قبل كلّ شيء شخصية تلقى صدى عند مشتركينا الهنود”. ولم تكن المسألة تقضي بتاتا بإضفاء لمسات غربية على المسلسل، بحسب بازاي. فبيم يحمل علامة على جبينه (ما يُعرف في الهند بـ”بيندي”) ويعيش في قرية كلّ سكانها يرتدون اللباس التقليدي. وهو يطبّق الحيل مع والدته العزباء. وأضافت “كانت نتفليكس على ثقة من أن هذا المسلسل الذي لا كلام فيه سيلقى صدى عند المشاهدين من خارج الهند، إذ لا حدود لفضول الأطفال”. لكنها لم تكن تتوقّع هذا النجاح الهائل للبطل الصغير. فدعابات بيم تضحك الصغار. ويشكّل هذا المسلسل انفتاحا على عالم متعدّد الثقافات للأهالي الراغبين في الابتعاد عن البرامج التقليدية بشخصياتها البيضاء. وقالت ليزا-ميشيل هوك التي تعيش في نيويورك ويتابع ولداها البالغان سنتين وأربع سنوات المسلسل، إنها أرادت أن تظهر لطفليها أن “لا داعي لأن يكون البطل الخارق أبيض البشرة”. ولفت تشيلاكا “عندما بدأت العمل، كنت أدرك تماما أنه أوّل مسلسل تحريك من الهند يجد منصّة للعرض بهذه الأهمية”.

مشاركة :