الصحة العالمية تدعو لتعزيز الاستثمار في مجال الصحة النفسية بـ ندوة اتحاد الأطباء العرب

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتورة نعيمة القصير إلى تعزيز الاستثمار في مجال الصحة النفسية والوقاية من أمراضها، ورعاية المصابين بها، لاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19).جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها، اليوم الأحد، المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة (معتمد) التابع لاتحاد الأطباء العرب، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عبر الإنترنت، تحت عنوان (الاستثمار في الصحة النفسية والوقاية من الإدمان)، بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، والتي حاضر فيها نخبة متميزة فى مجال الصحة النفسية وهم أيضا أعضاء بالمجلس العلمي للدبلوم العربى لعلاج الإدمان بالمعهد. وتتضمنت ندوة معهد (معتمد) العديد من المحاور أبرزها؛ الصحة النفسية ودورها في الوقاية من الإدمان، وتعريف الإدمان وأنواعه، وكيف يقع الإنسان فريسة للإدمان، وأساليب العلاج وإمكان الشفاء.وأكدت "القصير" خلال الندوة التي عقدت بتقنية (زووم) على الإنترنت أهمية الاستثمار في خدمات الصحة النفسية، وهو ما برهنت عليه بالقول إن كل دولار أمريكي يستثمر في التوسع في العلاج من الاكتئاب يحقق عائدًا قدره 5 دولارات، كما يحقق كل دولار يُستثمر في الدواء لعلاج من الإدمان عائدًا يصل إلى 7 دولارات أمريكية من خفض تكاليف تداعيات الجريمة.ونبهت إلى أن واحدا من كل 5 أطفال ومراهقين يعاني من أحد الاضطرابات النفسية، كما أن فقدان الإنتاجية الناجم عن الاكتئاب والقلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا ويكلفا الاقتصاد العالمي تريليون دولار أمريكي سنويا.وأوضحت أن الاكتئاب يعد أحد الأسباب الرئيسية للمرض النفسي والإعاقة بين المراهقين والبالغين، بينما يحصد الانتحار أرواح ما يقرب من 800 ألف شخص سنويًا، أي شخص واحد كل 40 ثانية، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفاة الشباب بين 15-29 عاما.ولفتت إلى أنه وفقا لمسوحات جرت في مصر فإن نحو 25% من السكان يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية.وبينت أن احتفالية منظمة الصحية العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يقام يوم 10 أكتوبر من كل عام، يحل هذا العام في ظرف استثنائي بسبب تفشي جائحة كورونا. وتابعت: "فرض تفشي كورونا مزيدا من الضغوط على البشر على جميع المستويات، وأضفى تحديات جديدة على العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين أصبحوا يقدمون الرعاية في ظروف صعبة، كما عمق من آلام مرضى الاضطرابات النفسية والاكتئاب. وناشدت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الجميع إلى العمل معا من أجل تعزيز الصحة النفسية والوقائية والتشخيص المبكر وتقديم العلاج، وهو ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما يساعد على تغيير عالمنا للأفضل.من جهته، أكد الدكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسى ورئيس المجلس العلمى للدبلوم العربى لعلاج الإدمان- خلال كلمته في الندوة- ضرورة رصد التغيرات فى خريطة الإدمان من حيث المواد المستخدمة، أو أشكال المختلفة للإدمان الجديدة مثل الأنشطة الإلكترونية، من حيث النوعية والتركيبة الديموجرافية، وهو ما يساعد في وضع خطط العلاج المناسبة الناجحة.بدروه، شدد الدكتور أحمد هارون مستشار الصحة النفسية وعلاج الإدمان على ضرورة إعداد وتأهيل معالجيين نفسيين على مستوى عال من الكفاءة؛ للمساهمة بفاعلية فى الوقاية والعلاج من الإدمان.

مشاركة :