كشفت إحدى الرسائل البريدية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، التي أفرج عنها، عن دور قطر الخبيث لزعزعة استقرار ليبيا، وتدبير مؤامرة لإسقاط نظام معمر القذافي عام 2011.واتهم رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل، الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شئون بلاده، ودعم فصائل إرهابية لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.يأتي ذلك بعد أن رفعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، السرية عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لـ هيلاري كلينتون، أثناء ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.ووفقًا للإيميل الذي جاء بتاريخ أكتوبر 2011، لعبت قطر دورًا في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي بعد أكثر من 40 عامًا في السلطة.وقال جبريل، الذي استقال في أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، في مقابلة بثتها قناة العربية في حينه: "أعتقد الآن أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية". وبحسب الإيميل المرسل إلى هيلاري كلينتون، يعتقد مسئولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون أن قطر وهي واحدة من أصغر الدول في العالم العربي، تقدم الأموال والمساعدة الفنية للقادة العسكريين الإسلاميين المتشددين في ليبيا.كما كشف عن مشاركتها مع حلف الناتو في قصف ليبيا، وإقرار رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل بدعم قطر لثورة فبراير، وسعيها لصرف أموال الليبيين لدعم الفصائل والأحزاب في ليبيا.وذكرت الوثائق، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تواطأ أيضًا في عدم تفعيله للتحقيق في مخطط كلينتون للاستفادة من الاضطرابات التي حدثت في ليبيا عام 2011م، وما تلاها من أحداث.
مشاركة :