شاركت شرطة منطقة مكة المكرمة بمبادرة "الشرطة الذكية"، والتي يتم من خلالها تقديم خدماتها المختلفة بصورة آلية عبر منصة إلكترونية تسمح باستبدال الإجراءات والمعاملات الورقية بالإلكترونية؛ وذلك ضمن مشاركات الجهات الحكومية بمنطقة مكة المكرمة لتقديم مبادراتها في فعاليات ملتقى مكة الثقافي في موسمه الحالي، تحت عنوان كيف نكون قدوة في العالم الرقمي عبر منصة "مبادرتي". وتمكن المبادرة التي قدمتها شرطة المنطقة من التحقق من هوية الأشخاص ميدانيًّا عبر استخدام أجهزة ذكية معدة لهذا الغرض، كذلك استقبال واستكمال إجراءات البلاغ مرورًا بسماع أقوال المدعي أو المدعى عليه، وصولًا إلى الربط الإلكتروني بين هذه المنصة وعدد مختلف من الجهات الحكومية ومنها إمارة منطقة مكة المكرمة، والمرجع متمثلًا في الأمن العام. ويجري العمل في المنصة الإلكترونية على الربط مع المختصين بالنيابة العامة بالمنطقة وصولًا للربط مع بقية الجهات الخدمية التي تتقاطع أعمالها مع أعمال الشرطة؛ بحيث يتمكن الشخص الذي تُمنح له الصلاحية في هذه الجهات من الاطلاع على إجراءات المعاملة بمراكز الشرطة. وتهدف المبادرة إلى تسهيل إجراء المواطن والمقيم والزائر لتقديم ومتابعة بلاغاتهم إلكترونيًّا، وتمكين رجال الضبط الميداني من التحقق السريع من هوية الأشخاص الذين يتم إيقافهم، وتوفير الوقت والجهد والمال للقطاع الشرطي والجهات المتعاملة معها، والتواصل بين الجهات الشرطية وبقية الجهات التي تتطلب مهامها الحصول على المعلومات الشرطية، ودمج عدد مختلف من الأنظمة مع بعضها البعض لتيسير وتطوير آلية العمل، وسرعة الحصول على المعلومة مع الجهات التنفيذية في مراكز الشرط، وزيادة الإحساس بالمسؤولية لدى العاملين في الجهات التنفيذية بشكل غير مباشر، وتعزيز الإحساس بالارتباط المباشر بالجهات الرقابية والإشرافية، والتدريب والتطوير غير المباشر عبر الاستفادة من الخبرات المختلفة من خلال مقارنة الإجراءات بين المراكز والأقسام المختلفة وتبني أفضلها وأكثرها تمیزًا. وتكمن أهمية المبادرة في مواكبة التطور الذي تمر به المملكة عبر تطبيق البرنامج لجودة الحياة كأحد برامج تحقيق رؤية 2030، لتطوير جودة الخدمة المقدمة من قِبَل منسوبي شرطة منطقة مكة المكرمة، وتطوير قدرات منسوبي شرطة المنطقة. يُذكر أن ملتقى مكة الثقافي الذي أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل دورته الحالية، يستهدف مفهوم القدوة وتطبيقها في العالم الرقمي لبناء السلوك الرقمي الصحيح وتنمية الخدمات الإلكترونية وزيادة فاعلية التواصل الرقمي في المنطقة. ووضع الملتقى في دورته الحالية عدة ركائز استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستفادة من التطورات الحديثة في الاتصالات وتقنيات المعلومات، وبناء التواصل الإيجابي وإثراء المحتوى في الوسائط الرقمية، ودعم استخدام الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لتطبيقات تعزز "مكة الذكية"، وتفعيل دور الجامعات والجهات ذات العلاقة لإكساب المهارات الرقمية الحديثة، بالإضافة لأتمتة العمل لربط الجهات الحكومية بالمنطقة مع الإمارة إلكترونيًّا.
مشاركة :