أشاد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بالخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني، مشيداً بمضمون الخطاب السامي والذي يستعرض الرؤية الملكية لتوجّهات المؤسسات الدستورية في تحقيق الآمال والتطلّعات، ويؤطر خط سير المسيرة التنموية الشاملة التي تحقق حياة الرفاه والازدهار. وأضاف معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة، أنّ الكلمة السامية لجلالة الملك تؤكّد على أن مملكة البحرين ماضية بالعمل بكل جد لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد والمواطنين والأجيال القادمة، وأن الحفاظ على التقدّم المستمر في مختلف ميادين العمل والإنتاج مسؤولية مشتركة، تتعاون في تحقيقها السلطتين التنفيذية والتشريعية، وبما يحقق التطلّعات الملكية ويحقق التنمية المستدامة المنشودة. ورفع معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إلى مقام جلالة الملك المفدى أسمى آيات الشكر والتقدير، بمناسبة توجيه جلالته حفظه الله ورعاه ببناء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية، منوّهاً باهتمام جلالته على الدوام بتوفير أفضل سُبل الرعاية الصحية وإتاحتها للجميع كأولوية قصوى، مؤكداً على أن التوجيه الملكي يُثبت مجدداً أن البحرين ماضية في الخدمات الطبية ذات الجودة العالية كأحد أهم حقوق الإنسان. وقال معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة، إن بناء المستشفى جاء تقديراً لما بذله المجتمع البحريني الأصيل والمتكاتف، والذي ضرب بروحه الوطنية المبادرة المعطاءة التي شملت مواطنيه ومقيميه، أروع الأمثلة في دعم الجهود الوطنية لمواجهة جائحة كورونا، وقد تجلّى ذلك في التكاتف الجميل الذي عكسته الأرقام العالية لأعداد المتطوعين والتبرعات التي حصدها الفريق الوطني للتصدّي لفيروس كورونا الأمر الذي يدل على المشاعر الصادقة النابعة من الجميع في رفد هذه الجهود، والتي تأتي من باب المسؤولية المجتمعية المشتركة، كما ساهمت حملة «فينا خير». وأوضح معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بأن البحرين تقدر الجهود الوطنية للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا، بقيادة صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في التعاطي مع أزمة كورونا، والخطط الاستباقية والعمل الموحّد في هذا الإطار ضمن حسّ وطني عالي، كما ونشكر جميع الكوادر الوطنية، كلّ في موقع خاصة العاملين في خطّ الدفاع الأمامي. وبهذا الصدد أشار إلى أنّ البحرين مستمرة في تقديم الرعاية الطبية ذات الجودة العالية، للمرضى والمعزولين، وبما يتماشى مع البروتوكولات الطبيّة العالمية، حيث يتلقّى الجميع الرعاية الطبيّة بالمجّان في المستشفيات والمراكز الصحيّة العامة، وتفخر في الوقت نفسه بالطاقة الاستيعابية والترتيبات الاستباقية للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وبما يضمن عدم تأثر خدمات القطاع الصحي الأخرى، وتفادي الضغط على المستشفيات والمنشآت الصحية. وأكّد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أنّ مملكة البحرين قويّة بتكاتف أبنائها ووحدة صفّهم في مواجهة التحدّيات، كما أنّ التطور اليومي في التعامل مع الفيروس منذ قبل ظهور أول حالة إصابة وحتى اليوم، يعزّز من استقرار الوضع الصحي في البحرين، والتي تفوّقت على الكثير من الدول بما اتخذته من خطوات استباقية لمكافحة لفيروس كورونا، وبما يحفظ حريّة التنقّل للجميع، وبما يضمن عدم تأثر الاقتصاد الوطني بآثار هذه الجائحة العالمية.
مشاركة :