مسؤولون: الخطاب السامي منهاج عمل .. وبناء مستشفى للأمراض المعدية تقدير ملكي للمجتمع البحريني

  • 10/12/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نوه عدد من المسؤولين بالخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني، مضيفين ان مضمون الخطاب السامي يستعرض الرؤية الملكية لتوجّهات المؤسسات الدستورية في تحقيق الآمال والتطلّعات، ويؤطر خط سير المسيرة التنموية الشاملة التي تحقق حياة الرفاه والازدهار.وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أنّ الكلمة السامية لجلالة الملك تؤكّد على أن مملكة البحرين ماضية بالعمل بكل جد لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد والمواطنين والأجيال القادمة، وأن الحفاظ على التقدّم المستمر في مختلف ميادين العمل والإنتاج مسؤولية مشتركة، تتعاون في تحقيقها السلطتان التنفيذية والتشريعية، وبما يحقق التطلّعات الملكية ويحقق التنمية المستدامة المنشودة.ورفع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى مقام جلالة الملك المفدى اسمى آيات الشكر والتقدير، بمناسبة توجيه جلالته ببناء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية، منوّهًا باهتمام القيادة الرشيدة على الدوام بتوفير أفضل سُبل الرعاية الصحية وإتاحتها للجميع كأولوية قصوى، مؤكدًا أن التوجيه الملكي يُثبت مجددًا أن البحرين ماضية في الخدمات الطبية ذات الجودة العالية كأحد أهم حقوق الإنسان.وقال إن بناء المستشفى جاء تقديرًا لما بذله المجتمع البحريني الأصيل والمتكاتف، والذي ضرب بروحه الوطنية المبادرة المعطاءة التي شملت مواطنيه ومقيميه، أروع الأمثلة في دعم الجهود الوطنية لمواجهة جائحة كورونا، وقد تجلّى ذلك في التكاتف الجميل الذي عكسته الأرقام العالية لأعداد المتطوعين والتبرعات التي حصدها الفريق الوطني للتصدّي لفيروس كورونا الأمر الذي يدل على المشاعر الصادقة النابعة من الجميع في رفد هذه الجهود، والتي تأتي من باب المسؤولية المجتمعية المشتركة، كما ساهمت حملة «فينا خير».وأوضح أن البحرين تقدر الجهود الوطنية للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا، بقيادة صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في التعاطي مع أزمة كورونا، والخطط الاستباقية والعمل الموحّد في هذا الإطار ضمن حسّ وطني عالي، وتشكر جميع الكوادر الوطنية، كلّ في موقع خاصة العاملين في خطّ الدفاع الأمامي. وبهذا الصدد أشار إلى أنّ البحرين مستمرة في تقديم الرعاية الطبية ذات الجوة العالية، للمرضى والمعزولين، وبما يتماشى مع البروتوكولات الطبيّة العالمية، حيث يتلقّى الجميع الرعاية الطبيّة بالمجّان في المستشفيات والمراكز الصحيّة العامة، وتفخر في الوقت نفسه بالطاقة الاستيعابية والترتيبات الاستباقية للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وبما يضمن عدم تأثر خدمات القطاع الصحي الأخرى، وتفادي الضغط على المستشفيات والمنشآت الصحية.وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنّ مملكة البحرين قويّة بتكاتف أبنائها ووحدة صفّهم في مواجهة التحدّيات، كما أنّ التطور اليومي في التعامل مع الفيروس منذ قبل ظهور أول حالة إصابة وحتى اليوم، يعزّز من استقرار الوضع الصحي في البحرين، والتي تفوّقت على الكثير من الدول بما اتخذته من خطوات استباقية لمكافحة لفيروس كورونا، وبما يحفظ حريّة التنقّل للجميع، وبما يضمن عدم تأثر الاقتصاد الوطني بآثار هذه الجائحة العالمية.وقال الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني إن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يعد خارطة طريق عبر تأطير مضامينه لتكون منهاج عمل سيتم الحرص على تحقيقه من أجل خير ونماء الوطن والمواطن، وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة للمملكة.ونوه بالرؤى الملكية التي تضمنها الخطاب السامي وأهميتها في ظل المرحلة الراهنة ومتطلباتها، والتي تعد نبراسا يحتذى به، والتوجيهات الملكية التي تجعل دوما الوطن والمواطن صلب أولوياتها.ولفت إلى أن ما أكده جلالته ووضعه في مقدمة أولويات العمل في المرحلة المقبلة يتمثل في أهمية التعافي السريع للاقتصاد الوطني بالتعاون مع القطاع الخاص عبر تبني الحلول والمبادرات المنسجمة مع متطلبات الظرف ولعودة المعدلات الإيجابية للتنمية الوطنية، كما تطمح إليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وفي هذا الصدد، أكد أن التوجيه السامي من جلالته سيكون مرتكزا للعمل خلال المرحلة المقبلة لوضع المبادرات والسياسات والخطط الكفيلة بتحقيق التعافي السريع للاقتصاد الوطني.وأشار وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى التعاون البناء مع السلطة التشريعية لتحقيق العديد من المشاريع التي هدفها ازدهار الوطن ونماء المواطن، معرباً عن تمنياته مواصلة ترسيخ التعاون بين الجميع ضمن فريق البحرين الواحد بما يحقق تطلعات الوطن والمواطنين.بدوره أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمضامين الخطاب السامي، الذي يعكس رؤية جلالته الحكيمة ونهجه الحضاري ورؤيته الثاقبة لضمان حياة كريمة للمواطن البحريني ومن أجل وطن متقدم ومزدهر.ووصف كلمة جلالة الملك المفدى بأنها كلمة جامعة شاملة عبرت عن إيمان جلالته بالدور الفاعل المهم الذي تقوم به السلطة التشريعية ممثلة في مجلس الشورى ومجلس النواب في مسيرة الإصلاح والتحديث التي يقودها جلالته، بحكمته المعهودة ورؤاه النيرة، وحرص جلالته على مواصلة البناء على ما تحقق من منجزات وطنية عبر المسيرة التنموية الشاملة لهذا الوطن الغالي.وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن جلالته حرص على أن يعرب بروح القائد الحريص على الوطن وحماية أمنه واستقراره عن التقدير للقوات المسلحة الباسلة الدفاعية والأمنية لما تتولى القيام به من مسؤوليات وطنية بالغة الأهمية تمتاز بالحرفية والكفاءة العالية، وهي تحمي سياج الوطن وتحافظ على وحدته واستقراره، كما لم يفت جلالته أن يعبر بروح أبوية أصيلة عن شكره لأبناء وبنات البحرين لحماستهم الوطنية العالية وما قدموه من أمثلة رائعة في البذل والعطاء والوفاء والولاء للوطن وقيادته الحكيمة، معبرًا كذلك عن تقديره لكل مؤسسات الدولة التي عملت جاهدة لتحقيق تطلعات جلالته نحو مزيد من الازدهار والتقدم التنموي.بدورها اعربت فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة عن بالغ فخرها واعتزازها بما تضمنه الخطاب الملكي السامي من تقدير للجهود الوطنية التي يبذلها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي يعكس النهج السليم الذي تتبعه مملكة البحرين في التعاطي مع جائحة كورونا، والخطط الاستباقية التي تتخذها والعمل الموحد ضمن روح وطنية واحدة.وأكدت الصالح على جودة الرعاية الطبية المستمرة التي يتلقاها المرضى والمعزولون، تماشيًا مع البروتوكولات الطبية العالمية، حيث يتلقى الجميع الرعاية الطبية بالمجان في المستشفيات والمراكز الصحية العامة. لافتةً الى أن المملكة بهذه الرعاية تفوقت على الكثير من الدول بما اتخذته من خطوات استباقية لمكافحة فيروس كورونا، منوهةً بالتزام مملكة البحرين بالتعامل مع الوضع الراهن بكامل الشفافية واطلاع الجميع على مجريات الوضع أول بأول مع الاستمرار بالتوعية العامة. من جانبه ذكر الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أن الخطاب السامي يعد إيذانًا بدخول مملكة البحرين لمرحلة جديدة في مسيرتها المباركة، من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية، حيث تضع الحكومة تلك التوجيهات الملكية السامية في أعلى أولوياتها من اجل التقدم المستمر في مختلف ميادين العمل والإنتاج، التي توليها جل الاهتمام والعناية، بما يحقق حياة معيشية مزدهرة للمواطن، وتقدم ورفعة للوطن.وأكد السيد أن التوجيهات الملكية السامية ساهمت في الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين وتوفير فرص العمل، وزيادة النشاط الاستثماري، وتحقيق التطلعات المستقبلية واستمرار النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة البحرين الرائدة في المنطقة وتحقيقًا لمبادئ الرؤية الاستراتيجية 2030.كما ثمن الأمين العام توجيه جلالة الملك لبناء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية، تقديرًا من جلالته لما بذله المجتمع البحريني الأصيل المتكاتف من مواطنين ومقيمين ومؤسسات وشركات في حملة فينا خير، مثمنا الجهود الكبيرة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في قيادة الحملة الوطنية «فينا خير» وما حققته من نجاح باهر على جميع المستويات ولاقت تجاوبا منقطع النظير من المواطنين والمقيمين والمؤسسات والشركات. 

مشاركة :