القاهرة: «الخليج» جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعوته للشعب المصري إلى الوعي بالمخططات، التي تستهدف الدولة المصرية، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع النيل من مصر من الخارج، ولذا يسعى البعض إلى محاولة نشر الفوضى، كي يحقق أهدافه. وأوضح السيسي، خلال الندوة التثقيفية 32 للقوات المسلحة، التي أقيمت، أمس الأحد، تحت عنوان «أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء»، أن الحروب في الماضي كانت مباشرة، وتعمل على إسقاط الدولة وهزيمتها، وعرقلة تقدمها، ولكن توجد الآن أجيال جديدة من الحروب تستهدف الدولة من الداخل، من خلال التعامل مع القضايا والتحديات، واعادة تصديرها، لإثارة الرأي العام، وتحويله إلى أداة لتدمير للدولة. وشدد السيسي على ضرورة الحفاظ على الدولة المصرية، واستقرارها، موضحاً أن الذين وصلوا إلى الحكم في أعقاب ثورة يناير استغلوا مناخ الفوضى لتحقيق أهدافهم في الوصول إلى السلطة، ويسعى هؤلاء إلى تكرار هذه الفوضى. وشدد السيسي على «رفض الدولة المصرية لأي مصالحات تسعى لها أو ترددها القوى التي ترتكب الحوادث الدموية ضد أبناء الشعب، وتسعى إلى تدمير الدولة». وأكد السيسي أن الشعب المصري واع وقادر على إفشال كافة محاولات الاستهداف والتخريب بالتأثير في الوعي العام للشعب، مشدداً على أن الشعب مدرك تماما لكل المخططات التي تستهدفه. وفي السياق حذر مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال الندوة، من أن الحروب والإرهاب كان لهما تأثير شديد في الدولة، مؤكداً أن الدولة المصرية بذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الست الماضية بهدف تصحيح المسار، من خلال المشروعات الضخمة التي تكلفت أكثر من 4 تريليونات جنيه. وأكد مدبولي أنه لا سبيل أمام مصر سوى الحفاظ على الاستقرار، ومضاعفة حجم العمل وتخفيض الزيادة السكانية الحالية. وشدد مدبولي على أن نصر أكتوبر المجيد، يمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء. وقال مدبولي إن الإنفاق على الصحة، ارتفع من 3.8 مليار في عام 2000، إلى 93.5 مليار جنيه في 2020/2021، وارتفع الإنفاق على التعليم من 20.4 مليار جنيه، الى 158 مليار جنيه. وأوضح مدبولي أن الدولة ما زالت ترى أن الطريق مازال طويلاً، وتحتاج إلى التحرك أسرع مما يتم حالياً، لتغطية الفجوة المتراكمة الرهيبة التي تعانيها مصر على مدار ال 40 وال 50 سنة الماضية. وقال مدبولي إن الدولة نفذت العديد من المشروعات، وأن حجم المشروعات الذي تم تنفيذه خلال السنوات الست الماضية، يعتبر بكل المقاييس غير مسبوق، مشدداً على الاستمرار في العمل والتنمية.