العراق يؤكد وجود جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 11 أكتوبر 2020 (شينخوا) أكد مسؤول عسكري عراقي اليوم (الأحد) وجود جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، مشددا على أن العمليات المشتركة العراقية غيرت خططها الأمنية لملاحقة المجاميع الإرهابية وحماية البعثات الدبلوماسية. وقال اللواء تحسين الخفاجي الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة العراقية لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن هناك جدولا زمنيا للتحالف الدولي يلزمهم بتسليم الكثير من المواقع، وهذا ما حصل، إذ سلمت الكثير من الأماكن والمعسكرات، فضلا عن انسحاب الكثير من الخبراء والمقاتلين قبل المدة المقررة، بسبب أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأضاف أن التحالف الدولي ما يزال يعمل معنا، لذلك ينبغي أن يكون لهم مكان للعمل، متسائلا باستغراب "كيف تتم عملية التدريب؟، وكيف يكون الدعم بواسطة الطائرات؟، وكيف تكون عمليات الدعم اللوجستي؟ وكيف تكون الضربات الجوية وما تقدمه من تقارير ومعلومات؟ أليست كل هذه المهام تحتاج إلى مكان؟". وأشار إلى أن أعداد قوات التحالف الدولي انخفضت كثيرا، وبقيت نسبة قليلة جدا منهم وهم ملتزمون بالعمل مع القوات العراقية. وتابع "أن لجنة الانسحاب الأمريكي، هي لجنة رئيسة شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لذلك فالجدول موجود والعمل مستمر، وهم لديهم توقيتات زمنية ملتزمون بها، فضلا عن التزامهم بمكافحة عصابات داعش الإرهابية". وأوضح الخفاجي أن قيادة العمليات المشتركة عملت على تغييرعمليات تكتيكها للقطعات وانتقالها وتحركاتها، فضلا عن تكثيف الجهد الاستخباري، لملاحقة المجاميع الإرهابية، وحماية البعثات الدبلوماسية". وشدد على "عدم السماح لأن يكون العراق بمفرده، بمعزل عن دول العالم، ولن يكون ساحة للتصفيات، وساحة للاعتداء على البعثات". وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) والذي يضم أكثر من 60 دولة، يقوم بمهام تدريب القوات العراقية وتقديم الدعم والاسناد لها في محاربة الارهاب. وكان البرلمان العراقي أصدر مطلع يناير الماضي قرارا بغياب الاكراد والسنة يطلب من الحكومة العراقية إخراج القوات الأمريكية من البلاد على خلفية الغارة الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي وأسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي. ومنذ ذلك التاريخ تتعرض المنطقة الخضراء، والتي تضم السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية، والمقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي إلى هجمات بشكل دائم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، وزادت وتيرة تلك الهجمات أخيرا ما دفع واشنطن إلى التهديد بإغلاق سفارتها في بغداد. وأعلن الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط في التاسع من سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة قررت تخفيض عدد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي.

مشاركة :