اكتسبت حملات المرشحين الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب، زخماً إضافياً، أمس الاثنين، قبل ثلاثة أسابيع من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويتقدّم نائب الرئيس السابق باراك أوباما على ترامب بنحو عشر نقاط في الاستطلاعات على صعيد البلاد عموماً، خصوصاً في الولايات التي تعد حاسمة. وفي ظل هيمنة أسلوب إدارة ترامب لأزمة الوباء على الحملة الانتخابية، أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس تراجع ثقة الأمريكيين بطريقة تعامل الرئيس مع الأزمة الصحية، وانخفاض نسب التأييد له في هذا الشأن إلى مستويات منخفضة قياسية. بايدن يسدد بقوة فقد طاف جو بايدن، امس الاثنين، في ولاية أوهايو على أمل الفوز بأصوات هذه الولاية التي فاز بها ترامب في انتخابات 2016. وفي يوم واحد أقامت الحملة الديمقراطية فعاليتين لبايدن في توليدو، وسينسناتي. والمنافسة في أوهايو شديدة حيث للجمهوريين فيها 28 مكتباً ميدانياً، يعمل فيها 117 موظفا، ويركز بايدن جهوده على مجتمع صناعات السيارات، والطبقة الوسطى، بينما يركز ترامب على القرى الريفية. ولتعويض أي نقص محتمل في الوصول إلى الناخبين المحتملين أطلقت حملة بايدن دعايات تلفزيونية مكثفة في الولاية. وقد ركز بايدن، امس الاثنين، على أن الانتخابات تكتسي أهمية تاريخية، وغير مسبوقة لإخراج الولايات المتحدة من أكبر سلسلة أزمات تعيشها على المستويات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والبيئية، والصحية، وهي أكبر أزمة منذ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر. تأييداً لهاريس وفي فلوريدا الولاية المتقلبة في التصويت للمعسكرين الديمقراطي، والجمهوري، يبدو في هذا الموسم الانتخابي أن اختيار كامالا هاريس نائبة للرئيس على بطاقة بايدن الانتخابية ترجح الكفة لمصالح الديمقراطيين. فالولاية في عمومها تسكنها أغلبية من طيف واسع من الأقليات المهاجرة. وأعلن مجتمع الأمريكيين المتحدرين من جامايكا ويصل عددهم في الولاية إلى 300 ألف، تأييده للمرشح الديمقراطي ومساندة لابنة مجتمعهم هاريس. بنس وترامب من جهة أخرى، تحرك نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، امس لتغطية ولايات مفقودة. وزار، الاثنين، مدينة كولومبس. ودخل ترامب، امس الاثنين، في سباق مع الزمن لإعادة إطلاق حملته الانتخابية، إذ ينظم تجمعات في ثلاث ولايات رئيسية متأرجحة خلال الأيام القليلة المقبلة، مع دخول السباق نحو البيت الأبيض ضد منافسه بايدن أسابيعه الأخيرة الحاسمة. وعقد الرئيس الجمهوري تجمعاً في فلوريدا، امس الاثنين، ثم سينتقل، اليوم الثلاثاء، إلى بنسلفانيا، وغداً الأربعاء، إلى أيوا، وهي ولايات كلها حاسمة لتحقيق النصر في اقتراع 3 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي سلسلة تغريدات، أمس الاثنين، هاجم ترامب الصحفيين، والديمقراطيين، وخصمه بايدن. وكتب ترامب «كمّ كبير من الأخبار الكاذبة»، مضيفاً «لقد جنت وسائل الإعلام لأنها تدرك أنني في طليعة كل استطلاعات الرأي التي يحسب لها حساب»، من دون أن يحدد أياً منها. وتابع «كاليفورنيا أصبحت كارثة. صوتوا لترامب. نيويورك أصبحت كارثة. صوتوا لترامب». وألمح ترامب في حديثه مع فوكس نيوز، إلى احتمال أن يكون خصمه الديمقراطي البالغ 77 عاماً مريضاً. وقال «إذا نظرتم إلى جو، كان يسعل بشكل فظيع السبت، ثم يمسك بكمامته، ثم يسعل»، مضيفاً «لا أعرف ماذا كان كل ذلك، لكنه لم يحظ بكثير من التغطية الإعلامية».(وكالات)
مشاركة :