بحث الرئيس التونسي قيس سعيد في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، العلاقات الثنائية والأوضاع في ليبيا، بحسب ما أعلنت الرئاسة التونسية مساء اليوم (الاثنين). وقالت الرئاسة في بيان نشرته بصفحتها الرسمية على شبكة فيسبوك، إن الرئيس عبدالمجيد تبون "عبّر عن ترحيبه بالحوار الليبي-الليبي تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة الذي سيلتئم بداية شهر نوفمبر القادم في تونس". وأشارت الى ان الرئيس قيس سعيد "أكد امتنانه للموقف الجزائري وتقديره لمواقف الجزائر الثابتة"، مُشددا على أن "التنسيق مع الأشقاء الجزائريين هو من ثوابت الدبلوماسية التونسية". وكان الرئيس التونسي قد بحث في وقت سابق من اليوم، الترتيبات المتعلقة باحتضان تونس للاجتماع المباشر الأول لملتقى الحوار السياسي الليبي-الليبي المُقرر عقده في بداية الشهر القادم، مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة ستيفاني ويليامز التي تزور تونس حاليا. وقالت الرئاسة التونسية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الرئيس قيس سعيد "أعرب عن ارتياحه لتتويج مسار من التنسيق والتشاور بين تونس وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باختيار تونس لاحتضان هذا الاجتماع الهام الذي سيلتقي فيه كل الفرقاء الليبيين من أجل استئناف العملية السياسية". وكانت ستيفاني ويليامز، أعلنت في بيان مساء السبت الماضي، عن استئناف الحوار الليبي-الليبي الشامل والمباشر، بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2510 لسنة 2020 الذي تبنى نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا الذي انعقد في 19 يناير الماضي. وأوضحت في بيان لها أن ملتقى الحوار السياسي الليبي-الليبي سيعقد في تونس في بداية نوفمبر المقبل، وهو يهدف إلى "تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية". وتعاني ليبيا، جارة الجزائر وتونس، من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. ويدور الصراع في ليبيا في الوقت الحالي بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.
مشاركة :