سعياً منه لكسر الرتابة اليومية التي يعانيها مستخدمو مترو الأنفاق في نيويورك، قرر توماس نوكس، أن يضيف شيئاً جديداً للحياة اليومية في هذه المدينة المزدحمة. وتكمن فكرة هذا الشاب الأميركي في دعوة مستخدمي المترو إلى طاولة تبادل أفكار لبضع دقائق، قبل الانطلاق في الرحلة اليومية المعتادة. والهدف من وراء ذلك هو استغلال الوقت الذي يقضيه الراكب خلال انتظار القطار القادم. وبدأ نوكس، 28 عاماً، حواراته منذ أيام في أوقات مختلفة من النهار، تحت شعار تبادل الأفكار وأنت تنتظر. ويتنقل الشاب بين محطات المترو في منطقة مانهاتن ولا تفارقه الدعابة والابتسامة، وهو يتحاور مع ضيوفه. يقول نوكس أردت فعل شيء إيجابي، فخطرت لي فكرة بوضع طاولة وكراسي، والجلوس للتحدث مع الناس الذين يستخدمون المترو بشكل يومي. وقد بدأ حوارات المترو في يونيو الماضي، ويبدو أن الأمر لقي استحسان الناس، إذ لم يمانع أغلب الركاب الذين تمت دعوتهم. وفي بداية يوليو الماضي شهدت طاولة الحوار نقلة نوعية، بعد أن سلطت صحف كبرى الضوء على التجربة، وتناولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع. ولا يطمح الشاب الأميركي في أن يجد شريكة حياته بهذه الطريقة، قائلاً أريد فقط أن تتحدثوا معي، مضيفاً على مدونته لدي انطباع أني بنيت علاقات جيدة مع العديد من الناس. ويحاول نوكس عدم الكشف عن المحطات التي يجري فيها محادثاته اليومية.
مشاركة :