عدن - وكالات: أعلنت مصادر عسكرية يمنية في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدء "معركة تحرير تعز"، وذلك عقب تمكنها من استعادة محافظة لحج جنوب البلاد بالكامل، من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وتهدف العملية العسكرية التي أعلن عنها في تعز، إلى إخراج الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي صالح من المدينة، والسيطرة على مدينة "المخاء" ذات الميناء الإستراتيجي القريب من مضيق باب المندب. وقتل أربعة من مسلحي "المقاومة الشعبية"، وأصيب 15 آخرون بجروح، أمس، في اشتباكات اندلعت مع مسلحي "الحوثي" في محافظة تعز، وسط اليمن، بحسب مصدر في المقاومة. وقتل 20 مسلحًا من الحوثي وقوات الرئيس صالح، صباح أمس، جرّاء استهداف مواقعهم بغارات جوية من قبل طيران التحالف في محافظة أبين جنوبي البلاد، وجاءت الغارات بعد ساعات قليلة من استهداف طيران التحالف مواقع لمسلحي الحوثي وقوات صالح في مدينة زنجبار، خلّفت أيضًا قتلى وجرحى منهم. في الوقت ذاته، اندلعت مواجهات على مشارف منطقة "حطاب" في مديرية "مشرعة وحدنان" في جبل "صبر"، في محافظة تعز. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن المقاومة مدعومة بالجيش الوطني، نفذت عملية عسكرية ضخمة، بغطاء جوي من طيران التحالف، تكللت بالسيطرة على قاعدة العند العسكرية، التي تضمّ قاعدة جوية ومعسكرات مختلفة. من جانبها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر لم تسمها قولها إن مئات المقاتلين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يخوضون في هذه الأثناء معارك وصفتها بالشرسة مع الحوثيين في مناطق عدة في محافظة تعز، بإسناد جوي كثيف من مقاتلات التحالف. وكان قادة عسكريون ميدانيون في الجيش الوطني تعهدوا بمواصلة الزحف نحو محافظتي الضالع وتعز لـ"تحريرهما"، خلال الأيام القليلة المقبلة، من المسلحين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح. وفرّ عشرات من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من معسكر ومواقع اللواء 15 بمحافظة أبين، في وقت اقتحمت فيه وحدات من المقاومة الشعبية مبنى الأمن السياسي في تعز. وقال شهود عيان إن الحوثيين وقوات صالح هربوا من مواقع اللواء 15 في زنجبار وشقرة بمحافظة أبين باتجاه محافظة البيضاء - معقل الحوثيين في وسط اليمن. وقال الناطق باسم المقاومة في أبين محمد عقيل إن الحوثيين وأنصار صالح هاجموا مواقع المقاومة في جبهتي زنجبار والمنطقة الوسطى في أبين، ما أدّى إلى خسائر بشرية ومادية.. وفي تطوّر آخر أعلنت المقاومة الشعبية في تعز عثورها على مخازن للألغام في جبل صبر تضم 30 برميلاً بها مئات الألغام. كما قالت مصادر في قيادة المقاومة الشعبية اليمنية في تعز، إن عددًا من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في معارك داخل المدينة وخارجها سيطرت فيها المقاومة على مواقع جديدة. وذكرت المصادر أن المقاومة رصدت تحرّك آليات عسكرية عائدة من لحج باتجاه مواقع الحوثيين في تعز. في هذه الأثناء أعلن تشكيل مجلس قيادة للمقاومة الشعبية في المناطق الوسطى برئاسة الشيخ عبد الواحد الدعام، وهو من الشخصيات المناوئة للحوثيين. وقال بيان صحفي للمجلس إن المقاومة ستسعى لتطهير المناطق الوسطى من جماعة الحوثي والبدء بالعمليات العسكرية وقطع جميع الإمدادات عن المليشيات الانقلابية ومساندةِ المقاومة في الضالع وإقليم الجند وبقية المحافظات. وأضاف البيان إنه سيَجري تشكيل أربعة محاور لقيادة المقاومة في المناطق الوسطى. وانطلقت قوة عسكرية كبيرة موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس من مدينة حضر موت إلى مدينة شبوة شرقي اليمن لدعم المقاومة الشعبية. وقال أمين جربوع شيخ قبلي في شبوة إن أربعة ألوية تحركت من منطقة العبر بحضر موت إلى مدينة شبوة من بينها اللواء 23 واللواء 19 مؤلفين من مقاتلين وآليات عسكرية لدعم المقاومة الشعبية وتحرير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وتابع: "بدأت معركة تحرير شبوة وما هي إلا أيام وتنتصر المقاومة على الحوثيين وقوات صالح وتعود المدينة محررة كما حررت عدن ولحج". وأشار جربوع إلى أن قوات التحالف شنت قصفًا عنيفًا على مواقع الحوثيين وقوات صالح في بيحان ومناطق أخرى، كما نفذت عملية إنزال لآليات عسكرية في ميناء بلحاف دعمًا للمقاومة. ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في منطقة خشمر، مؤكدًا أن العديد من المسلحين التابعين للحوثيين وقوات صالح بدأوا بالانسحاب من شبوة بشكل كبير.
مشاركة :