عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، جنيف) أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في اليمن أمس، بدء معركة تحرير صنعاء وتطهيرها مع بقية محافظات إقليم /آزال/ من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، متوعدة بما وصفته بـ«الرد المزلزل» قريبا، وذلك عشية مؤتمر جنيف الذي أعلن عن تأجيله إلى بعد غد الاثنين بدلا من الموعد المقرر غدا الأحد برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإشراف مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ احمد الذي أشار إلى أنه سيجري مفاوضات منفصلة مع ممثلي طرفي الصراع (المتمردون، وحكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي) لمدة 3 أيام على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف. وأعربت الأمم المتحدة في بيان عن أملها في أن تؤدي المحادثات إلى بناء الثقة بين الجهات الفاعلة في اليمن، بما يصب في مصلحة الشعب وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وقال المبعوث الخاص «إن مشاورات جنيف ترتكز على ثلاثة محاور هي المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2216»، وأضاف «أن الأمم المتحدة تأمل من المشاورات أن تؤدي إلى وقف العنف وتسهيل وصول المساعدات والتوجه نحو حل سياسي شامل للازمة في المرحلة المقبلة». وأوضح المبعوث الأممي أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني سيشارك في المشاورات، وسيلتقي مساء الأحد بان كي مون الذي سيجتمع أيضا مع وفدي اليمن كل على حدة، وبممثلي مجموعة الـ16 التي تضم الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومصر وتركيا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في إفادة صحفية مقتضبة «ستكون بداية لعملية..هذه أول مشاورات تشارك فيها الأطراف المختلفة للصراع منذ استئناف القتال ولذلك هي خطوة هامة حيث تتحرك الأطراف كما نأمل في طريق صوب التسوية»، وأضاف «يأمل المبعوث الخاص ويأمل الأمين العام أن تعطي مشاورات جنيف بشأن اليمن قوة دفع جديدة تبني الثقة بين الأطراف وتتمخض عن مزايا ملموسة للسكان خاصة تقليص العنف وزيادة وصولهم إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية». ميدانيا، أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في اليمن، بدء معركة تحرير صنعاء وتطهيرها مع بقية محافظات إقليم «آزال» من مسلحي الحوثي وصالح. ونسبت «وكالة الأنباء السعودية» إلى بيان لهذه الفصائل تأكيدها الجاهزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الشرذمة الانقلابية وتمسك المقاومة بحق الدفاع عن أبناء الإقليم ورفع الظلم عن كاهل اليمنيين بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، مؤكدة أنه «لا مكان لجماعات العنف والدمار، وأن الوقت قد حان لاستئصال الأورام الخبيثة التي تنخر في جسد إقليم آزال خاصة واليمن عامة»، ومتوعدة بـ«الرد المزلزل ضد جماعات الانقلاب في الأيام القادمة». وسقط قتلى وجرحى من «الحوثيين» جراء استهداف دورية عسكرية تابعة لهم في منطقة وادي ظهر غرب صنعاء. كما أفادت مصادر المقاومة الشعبية في الضالع عن استسلام العشرات من مليشيات الحوثي وصالح بحوزتهم أسلحة وعتاد عسكري. كما أشارت إلى استكمال المقاومة سيطرتها على موقع الدِش في منطقة الجِدعان بمأرب، والاستيلاء على أسلحة من المتمردين. وأفادت مصادر لقناة «العربية» بمقتل 27 من متمردي الحوثي وصالح بينهم قائد عسكري كبير وإصابة العشرات خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في تعز. وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب 15 آخرون بقصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح طال منازلهم في منطقة «البساتين» بمديرية «دار سعد»، شمال عدن. وفي محافظة أبين المجاورة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين و»المقاومة الشعبية» في منطقة «عكد». وأكد مصدر عسكري في اللواء القتالي الذي تشكل حديثاً في أبين لتعزيز المقاومة هناك، إرسال قوة عسكرية لدعم المسلحين المحليين ضد الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مقتل 24 مسلحا حوثياً في ثلاث هجمات استهدفتهم في منطقتي «شقرة» و»لودر»، شرق وشمال أبين. وشنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على الأقل استهدفت معسكر ألوية الصواريخ طويلة المدى في منطقة «فج عطان»، جنوب غرب صنعاء، ومحيط مقر قوات الشرطة العسكرية في منطقة «شعوب»، وسط العاصمة، إضافة إلى مبنى جوار منزل، اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، في منطقة «حزيز»، جنوب المدينة، حيث معسكر قوات الحرس الجمهوري، التي تدين بالولاء لصالح. وأغار طيران التحالف على مواقع للمتمردين في صعدة. وقال سكان محليون «إن الغارات استهدفت سوق يسنم، ومنطقة منبه، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا و13 جريحا». كما شن طيران التحالف غارات على مواقع في محافظة الجوف شرق اليمن حيث قصف ثلاث دوريات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة سرحان (المهاشمة)، كما قصف مقر قيادة معسكر الخنجر وموقع الفرن. وشن طيران التحالف ست غارات على معسكر للجيش ومبنى المجمع الحكومي في محافظة عمران شمال صنعاء.
مشاركة :