مدار الغد | وفاة مواطن تحت أنقاض كُشكه تفجر غضبة التونسيين

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشك صغير  لبيع الصحف بمدينة سبيطلة في ولاية القصرين التونسية هدمته السلطة المحلية لعدم حصوله على التراخيص دون علمها أن بداخله شخصا يحرسه فيلقى مصرعه على الفور، لتتفجر غضبة التونسيين. ثارت غضبة  سكان الحي.. فأغلقوا الطرق  وأضرموا النار في سيارة تابعة للبلدية، واقتحموا عددا من مقار الهيئات العامة والمحال.. ما دفع الحكومة التونسية إلى نشر عناصر من الجيش مدعومة بقوات أمنية  في أرجاء مدينة  سبيطلة . قال  عضو مجلس نواب عن قلب تونس فؤاد ثامر إن إقالة والي القصرين جاءت لتهدئة الشارع التونسي ، لافتا إلى أنه قرار أولي ضد من تحمل  مسؤولية الحادث ومن أعطى أوامر الهدم الوالي وهو ما طالب به الشعب والمجتمع المدني ليكون عبرة للجميع.. وتابع: الوضع في تونس الآن هو أن البلاد تعيش حالة احتقان اجتماعي خصوصا مع وجود كورونا التي أثرت سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي وزادت الهوة بين الشعب والدولة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وكان مراسل الغد أفاد بأن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أقال  محافظ القصرين وقيادات أمنية في مدينة سبيطلة وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة. من جانبه قال صبري الزغيدي الكاتب الصحفي بجريدة الشعب التونسية، إن وفاة مواطن سبيطلة تحت أنقاض كشكه وصمة عار وفضيحة في التجربة الديمقراطية التونسية، كون القائمين عن الحكم يبحثون في جيوب الفقراء ولا يبحثون في جيوب الأغنياء. وتابع: من تقدموا باستقالاتهم إو إقالاتهم هم بمثابة كبش فداء والحقيقة أعمق من ذلك تتمثل في كيف يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وأشار إلى أن الدولة مرتبكة وليس لديها برنامج وهو ما لوحظ في أزمة كورونا وليس لها أي إجراء ملموس، وكل الحكومة التونسية لم يكن لديهم أي تصور للحلول، فوجودهم يتسبب في تعديل المسار الديمقراطي كونهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية. وتظاهر العشرات الثلاثاء في سبيطلة في وسط غرب تونس احتجاجاً على وفاة رجل عقب إزالة السلطات كشكا لبيع الصحف كان ينام فيه. ونحو الساعة الثالثة فجراً، نفذت السلطات المحلية قراراً بإزالة كشك غير قانوني لبيع الصحف والسجائر في حي شعبي في سبيطلة الواقعة في منطقة القصرين المهمشة، كما أكدت مصادر أمنية لفرانس برس.

مشاركة :