واشنطن وبرلين تطالبان أنقرة بوقف استفزازاتها شرق المتوسط | | صحيفة العرب

  • 10/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - طالبت الولايات المتحدة الثلاثاء تركيا بوقف "استفزازاتها المتعمدة" في المتوسط بعد إرسال أنقرة انقرة مجددا سفينة لاستكشاف الغاز ما قد يؤجج الأزمة مع اليونان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتاغوس في بيان "نطالب تركيا بوقف هذا الاستفزاز المتعمد والبدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان". وتثير الأنشطة التركية التصعيدية في المتوسط موجة انتقادات دولية واسعة حذت أيضا بألمانيا لتوجيه إنذار لأنقرة على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور اليونان وقبرص الثلاثاء الذي قال "إذ جرت فعلا عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فستكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد". وأعلنت اليونان الثلاثاء أنها لن تشارك في محادثات استكشافية مع تركيا طالما بقيت سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس في مياه الجرف القاري لليونان. وأضاف المتحدث باسم الحكومة الييونانية ستيليوس بيتساس لإذاعة سكاي "لن نجري اتصالات استكشافية مع تركيا طالما بقيت أوروتش رئيس في المنطقة". وتخشى ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تصعيداً جديداً بين تركيا واليونان، العضوين في حلف الأطلسي، وهو ما يجعلها توجه تحذيرا شديد اللهجة إلى أنقرة رغم أن مراقبين قللوا من التعويل على الدبلوماسية والوساطات لحسم الخلاف التركي - اليوناني - القبرصي بشأن التنقيب عن الغاز في المتوسط، في ظل تعنت الموقف التركي. وأضاف ماس "يجب على أنقرة أن تنهي دورة التهدئة والاستفزاز إذا كانت الحكومة مهتمة بإجراء محادثات". وأثارت تركيا الاثنين توترا جديدا مع جيرانها بعد أن أعلنت عزمها على إعادة إرسال سفينة الاستكشاف عروج ريس إلى شرق البحر المتوسط. وسبق أن تسببت هذه السفينة بتوتر دبلوماسي وعسكري حاد في أغسطس وسبتمبر وأدت إلى تنظيم مناورات بحرية متنافسة في قامت بمهمة بحثا عن مخزون محتمل من النفط والغاز في عمق البحر قبل أن تسحبها تركيا الشهر الماضي. وقال ماس إنه أكد لشركاء الاتحاد الأوروبي أن اليونان وقبرص لهما "تضامن ألمانيا الكامل" وحث تركيا على ضمان عدم إحباط الحوار مع اليونان "بإجراءات أحادية". ألمانيا تخشى تصعيداً جديداً بين تركيا واليونان، العضوين في حلف الأطلسي، وهو ما يجعلها توجه تحذيرا شديد اللهجة إلى أنقرة وجاء القرار التركي بعد أيام من قمة أوروبية وجهت خلالها تهديدات بفرض عقوبات على أنقرة إذا ما واصلت أنشطتها غير الشرعية. وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أنه "إذا واصلت أنقرة أنشطتها غير القانونية، سنستخدم الوسائل المتاحة لنا".وقالت إنه جرى إعداد عقوبات اقتصادية وهي جاهزة "للتنفيذ فوراً". وتنقسم المواقف الأوروبية بشأن بلورة استراتيجية موحدة لمواجهة تشدد أنقرة رغم أن المراقبين يرون أن خيار فرض عقوبات اقتصادية عليها قد يفرض واقعا جديدا. وبداية الشهر الجاري وجه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة لتركيا مترافقةً مع تهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص. وتتزعم فرنسا المطالب الأوروبية بضرورة احترام تركيا القوانين الدولية فيما يتعلق بالتنقيب شرق المتوسط وعدم انتهاك سيادة كل من اليونان وقبرص في مياههما الاقليمية. وطالبت فرنسا الاثنين تركيا بضرورة الإحجام عن أي استفزازات جديدة وإظهار حسن النية بعد أن أعلنت أنقرة أنها ستعاود إرسال سفينة تنقيب إلى منطقة في شرق البحر المتوسط تطالب اليونان بالسيادة عليها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول "نتوقع من تركيا أن تفي بالتزاماتها وأن تمتنع عن أي استفزازات وأن تظهر دليلا ملموسا على حين النية". وتتجاهل انقرة التحذيرات الأوروبية وذلك عبر القيام بمناورات عسكرية في المنطقة وسط مخاوف من حدوث صدام مسلح ستكون له عواقب وخيمة على المصالح الأوروبية.

مشاركة :