وزير الخارجية: الصين وماليزيا تتوصلان إلى نطاق واسع من التوافقات حول التعاون

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كوالالمبور 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، هنا اليوم (الثلاثاء)، إن الصين وماليزيا توصلتا إلى سلسلة من التوافقات حول نطاق واسع من القضايا، من بينها تعزيز التعاون الثنائي ومكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ودعم التعددية، والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، من بين قضايا أخرى. وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين، بعد اجتماعهما الثنائي، إن زيارته هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية صيني إلى ماليزيا منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ويعتبر هو أيضا أول وزير خارجية أجنبي تستضيفه ماليزيا رسميا منذ تفشي المرض، وهو ما يشير بقوة إلى المستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا، ويظهر أيضا التقاليد الطيبة من الثقة المتبادلة والدعم المتبادل بين الدولتين. وأوضح وانغ أنه في مواجهة التغيرات غير المسبوقة، تعمل الصين وماليزيا معا في تضامن لتخطي هذا الوقت العصيب، وتحقيق تقدم كبير معا في الاستجابة للمرض وتعميق الصداقة بين البلدين الشقيقين والجارين. وأضاف أن التجارة والاستثمار بين الصين وماليزيا خالفت الاتجاه الهبوطي العام وسجلت نموا، بينما يواصل التعاون الثنائي في جميع المجالات المضي قدما، مضيفا أن العلاقات الثنائية تظهر قدرة كبيرة على التأقلم والصمود، ومن المتوقع أن يصل التعاون بين الصين وماليزيا إلى آفاق أكثر إشراقا. أوضح وانغ أنه خلال زيارته إلى ماليزيا، أجرت الدولتان تبادلات عميقة وواسعة النطاق لوجهات النظر حول مواجهة التحديات الحالية وحول كيفية تطوير العلاقات الصينية-الماليزية على المدى الطويل، حيث تم التوصل بعد هذه التبادلات إلى سلسلة من التوافقات الهامة. وأوضح أن الدولتين اتفقتا على تعزيز التنسيق الاستراتيجي. ولتعزيز التعاون في فترة ما بعد مرض (كوفيد-19)، ستؤسس الدولتان لجنة مشتركة رفيعة المستوى للتعاون بقيادة وزيري خارجية الدولتين، وستصوغان وثائق لأطر العمل الخاصة بالتعاون بين الحكومتين، للمضي قدما في التعاون في مختلف المجالات بطريقة منسقة، ولدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا إلى مستوى أعلى. وأشار إلى أن الدولتين اتفقتا على دفع تعميق التعاون في مكافحة مرض (كوفيد-19)، لافتا إلى أن الصين مستعدة لمواصلة تشارُك خبراتها مع ماليزيا فيما يخص احتواء مرض (كوفيد-19) وتوفير علاجات له، والتعاون بشأن البحث والتطوير الخاص باللقاحات وإنتاجها وتوفيرها، عن طريق الجهود المشتركة مع تضامن أكبر للقضاء على المرض. وفي نفس الوقت، اتفق الجانبان على استكشاف سبل تأسيس ثلاث قنوات مهمة، تشمل مسارا سريعا للسفر الضروري، وممرا أخضر لحركة البضائع، وشريان حياة لنقل الإمدادات الغذائية، وذلك من أجل إبقاء السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد مفتوحة وسلسلة، وضمان تأمين الإمدادات الاستراتيجية الضرورية، بحسب وانغ. وأشار إلى أن البلدين اتفقا على تسريع التعاون في إطار الحزام والطريق، وسيواصل الجانبان دفع التعاون فيما يخص المجمعات الصناعية المتوأمة، وهي مجمع تشينتشو الصناعي الصيني-الماليزي، ومجمع كوانتان الصناعي الماليزي - الصيني، وخط سكك حديد الساحل الشرقي، والمشاريع الرئيسية الأخرى، وذلك لمواصلة إطلاق عنان ديناميكية التنمية ودفع التعافي الاقتصادي والنمو الاقتصادي في الدولتين بوتيرة أسرع، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة استيراد زيت النخيل الماليزي عالي الجودة. وقال إن الدولتين اتفقتا على بناء اقتصاد عالمي مفتوح. وترحب الصين بمشاركة ماليزيا في معرض الصين الدولي للواردات المقرر انعقاده الشهر القادم، كدولة ضيفة شرف، وترحب الصين أيضا بمواصلة ماليزيا القيام بدور فعال في معرض الصين - آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا). وأضاف أن الصين ستواصل دعم ماليزيا في استضافه اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسفيك، وستعمل مع ماليزيا على توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية خلال هذا العام. وأوضح أن الدولتين اتفقتا على دفع التعاون بين الصين وأسيان. وسينتهز الجانبان فرصة الاحتفال بعدد من المناسبات الهامة، مثل الذكرى العاشرة لإقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين وأسيان هذا العام، والذكرى الـ20 لعلاقات الحوار بين الصين وأسيان العام القادم، لدفع النهوض بالتعاون بين الصين وأسيان والارتقاء بمستواه، في سبيل مواصلة التعاون في منطقة شرق آسيا تركيزه على موضوعين رئيسيين، وهما الاستجابة لمرض (كوفيد-19) والتنمية، وذلك للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار والتنمية بهذه المنطقة. وذكر وانغ أن البلدين اتفقا على الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وترى الدولتان أن بحر الصين الجنوبي لا يجب أن يكون حلبة للصراع بين القوى الكبرى، ولا يجب أن يعج بالسفن الحربية. وأوضح أن الصين وبلدان رابطة أسيان لديها القدرة والحكمة الكاملتين وكذلك حس المسؤولية، بما يمكنها من الحفاظ على السلام والهدوء في بحر الصين الجنوبي. ويتعين على الصين وبلدان أسيان العمل معا للقضاء على التوترات التي تسببها الأطراف الخارجية، ومواصلة تطبيق إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وكذلك السعي إلى إنجاز مدونة قواعد سلوك في بحر الصين الجنوبي، لتكون مدونة فعالة وهامة. وأضاف أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في الشؤون الدولية. وحيث أن الدولتين من الدول النامية في آسيا وممثلتان للاقتصادات الناشئة، ينبغي على الصين وماليزيا الاشتراك في دعم التعددية وممارستها، ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة ودعم تجديد شباب آسيا والمساهمة في تنمية العالم. وأشار وانغ إلى أنه في الوقت الذي يمارس فيه مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تأثيرا عميقا راهنا على عالمنا اليوم، أصبح من الضروري جدا تلبية نداء العصر للسعي إلى السلام والتنمية، حيث يحقق الاتجاه نحو التعاون متبادل النفع زخما كبيرا. وأضاف أنه خلال العملية التاريخية للتقدم والتضامن الإنساني، فإن الصين وماليزيا، كدولتين مسؤوليتين، سيكون بإمكانهما بالتأكيد تقديم الإسهامات الواجبة والضرورية، والعمل مع دول أخرى في العالم لفتح مستقبل أفضل ذي رخاء أعظم.

مشاركة :