قال لـ"الاقتصادية" أمس، اللواء عبدالله السعدون عضو مجلس الشورى في السعودية، إن العمل الإجرامي الجبان الذي وقع في عسير أمس، دليل عجز وإفلاس المُنظمات الإرهابية كـ"داعش"، وغيرها، مشيرا إلى أن من يستهدف المساجد ودور العبادة ليس دليل شجاعة، بل دليلٌ على عجزه وإفلاسه، مبينا أنه في كل تاريخ العالم، وفي كل الحروب لا يمكن أن تُستهدف دور العبادة في تفجير أو قتل أو غير ذلك. وأضاف: "نحن كمواطنين وأهالي وأولياء أمور، وكذلك كمعلمين، وإعلاميين، علينا دور كبير جدا، كما ينبغي أن نكثف الجهود والمراقبة، خاصة أبناءنا، وطلبتنا، ومراقبة من نحن مسؤولون عنهم، لأن هذا الوقت بالذات هو الوقت الذي يجب أن نتكاتف فيه، ونتعاون، كي نفوت الفرصة على هذه المنظمات الإرهابية وغيرهم". وزاد: "إن المنظمات الإرهابية كـ"داعش" كلها تغلي وتستهدف الأبرياء، وما نراه يجري في العراق، وسورية، واليمن، وليبيا، تعرف من خلاله أن المنطقة تمر في مرحلة مصيرية، لا بد أن نكثف فيها الجهود لتفويت الفرصة على الإرهابيين، بالمزيد من التلاحم، والترابط، والوحدة الوطنية". وتابع اللواء السعدون: "يجب أيضا ألا نركز على السلبيات وننسى الإيجابيات، في المملكة لدينا إيجابيات كثيرة والحمد لله، لكن نجد في مواقع التواصل التركيز على السلبيات"، لافتا إلى أن الجانب التوعوي لا يكفي في هذا الأمر، فهو ليس إلا جانبا واحدا، بل يجب أن يتم التركيز على التعليم، الذي يجب أن يبتعد عن التلقين والحفظ، والتركيز على الفكر وتمحيص المعلومة، وإثارة الأسئلة، والتحليل، وبناء القدرات، ومكافحة التشدد بأكثر من وسيلة كالإصلاح، وغيره، وقال: "التعليم أعتقد أنه الركيزة الأولى، التي ننطلق منها للعالمية، ثم بعد ذلك يأتي دور الإعلام، والمسجد، فجانب واحد لا يكفي". من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور خضر القرشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، إن أولئك يُعدُون خطرا على الأمة، حاثا خلال حديثه عن المرحلة المقبلة، كل أب، وأم، وأخ أن يُلاحظوا ويركزوا على سلوك أولادهم ذكورا وإناثا، ومن يشكون في أمره، عليهم إبلاغ الجهات الأمنية، إضافة إلى من يشكون فيه في المدارس، وفي المساجد وفي الأسواق أيضا. ولفت القرشي إلى أن ذلك يعتبر واجبا على المواطنين، حيث عليهم أن يقوموا بذلك، فهم الرفاد الأول للجهات الأمنية، وأضاف، "ثم يأتي دور العلماء، والدعاة، وخطباء المساجد، يجب أن نركز على الأعداء الحقيقيين، وهم أذرعة الفرس، والمجوس، وعلى الجامعات، والمؤسسات المدنية كافة أن تقوم بدورها اتجاه هذا الأمر".
مشاركة :