أكد مختصون ومسؤولون أن ما حدث في المدينة المنورة وغيرها من تفجير وقتل وترويع دليل على أن أصحاب الأفكار الضالة هدفهم زعزعة الأمن، وأن أعمالهم الإرهابية إفلاس من كل القيم الإنسانية والدينية والعقلية، واصفين التفجيرات بـ"الجريمة البشعة". وقال الدكتور مصطفى بن عمر حلبي وكيل جامعة طيبة للفروع، إن الأعمال الإرهابية، التي وقعت بالمدينة المنورة ومحافظتي جدة والقطيف، إفلاس للمعتدين من كل القيم الإنسانية والدينية والعقلية، وانتهاك لحرمة وقدسية الزمان والمكان، واعتداء على الآمنين وترويعهم. وبين أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد ستظل ماضية في عزمها على اجتثاث الإرهاب ودحر المخربين، وأن الدولة تحمل على عاتقها حماية الحرمين الشريفين. وشدّد حلبي على أهمية دور المواطن في حفظ الأمن من خلال الإبلاغ عن الإرهابيين والمخربين، منبها الشباب من الانسياق خلف الدعوات الهدّامة المضللة، والأفكار المنحرفة التي تسعى لاختطافهم فكريا، وأن ينيروا قلوبهم وعقولهم بهدي كتاب الله- تعالى- وسنة نبيه المصطفى- صلى الله عليه وسلم. من جهته، استنكر الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي مدير جامعة الملك خالد، الجرائم الإرهابية التي اقترفتها يد الغدر والخيانة في المدينة المنورة وجدة والقطيف، وراح ضحيتها دماء طاهرة نذرت نفسها للدفاع عن الدين، والوطن، والمواطنين. ووصف الدكتور السلمي هذه الأعمال بالجريمة البشعة، التي أكدت للجميع خطورة هذا الفكر المنحرف والمنهج الضال، الذي أباح قتل النفس الطاهرة بأبشع الطرق، مؤكداً أن ذلك لن يزيد أبناء الوطن إلا تكاتفاً والوقوف ضد من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار. وأضاف: "إن جنودنا الشجعان ضربوا أروع الأمثلة في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، من خلال دفاعهم وذودهم عن أطهر البقاع". وقال إن جميع أبناء الوطن يستنكرون هذا الجرم الشنيع ويقفون صفا واحدا خلف قيادتهم الحكيمة لمحاربة هذه الأفكار المرفوضة من كل الأديان والقيم الإنسانية، سائلاً الله- تعالى- أن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار. بدوره، أكد الدكتور منصور الحجيلي أستاذ المذاهب الفكرية المعاصرة بجامعة طيبة بالمدينة المنورة أن ما حدث من قتل وترويع وتفجير في مدينة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وفي شهر نزل فيه القرآن وبالعشر الأواخر، دليل قاطع على أن أصحاب الأفكار الضالة لا هدف لهم إلا زعزعة الأمن وقتل الأنفس المعصومة وترويع الآمنين مستغلين شباب الأمة الإسلامية لتحقيق أهدافهم ضاربين بذلك وعيد الله، وما تواتر عن صحابة رسول الله الكرام. وبين الدكتور الحجيلي أن الله- عز وجل- أنزل كتابه الكريم تنويرا لأمة نبيه وطريقا للحق لإقامة الحجة على عباده ووعيده الشديد لمن يتخطى حدود الله، مؤكدا أن الدولة أسست على كتاب الله الكريم وتطبيق سنة نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- وأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، ماضية في خدمة الحرمين الشريفين وحماية الوطن وأبنائه ومحاربة كل من تسول له نفسه بقتل وترويع الآمنين. ودعا الدكتور الحجيلي جميع أبناء الوطن إلى الالتفاف حول حكومة خادم الحرمين الشريفين وعدم الانجراف خلف الاعتقادات والأفكار الهدامة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والمساهمة في الإبلاغ عن كل من يحاول أو ينجرف خلف تلك الأفكار الضالة وعدم التعاطف معهم حتى وإن كانوا أقرب الناس، سائلا المولى- عز وجل- أن يحفظ قادة البلاد وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
مشاركة :