«كان يا ما كان» تهدي 1500 كتاب لأطفال لبنان

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» استجابة للمبادرة الثقافية الإنسانية التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ورئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، بترميم وتطوير عدد من المكتبات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت، أهدى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين 1500 كتاب لثلاث مكتبات متضررة في العاصمة اللبنانية، ضمن مبادرة «كان يا ما كان». استهدفت المبادرة، مكتبات «الباشورة»، «الجعيتاوي» و«مونو»، التي تديرها جمعية «السبيل» غير الحكومية الناشطة في دعم المكتبات العامة في لبنان، لتكون مجانية للجميع، كما شملت المبادرة تنظيم سلسلة جلسات قرائية مفتوحة في أماكن عامة وقريبة من المكتبات المتضررة، استضاف المجلس خلالها الكاتبة سمر برّاج والرسّام سنان حلّاق بحضور عدد من أطفال بيروت. وتضمنت المبادرة زيارات ميدانية لوفد المجلس، اطلعوا خلالها على أوضاع المكتبات ومحيطها، كما جرى خلالها توقيع ملصق فني يجسد لوحة بعنوان «سوا منرجّع النبض لقلب بيروت» من رسوم الفنان سنان حلّاق، وتأليف الكاتبة سمر برّاج التي ضمّنتها رسائل إبداعية تعكس المحبة التي يكنّها أبناء بيروت لمدينتهم، حيث قالت فيها: «إلى بيروت، مع كلّ الحبّ... بيروت الجميلة، حيث يمتزج دفء القلوب بحرارة أشعّة الشّمس الذّهبيّة، بيروت، مدينتنا الصّامدة التي لن تموت، معاً سنبنيكِ، لتعودي من جديد نابضةً بالفرح والحياة». وأشارت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إلى أن المبادرة النوعية التي وجّهت بها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي تعكس الرؤية الإنسانية والثقافية الكبيرة في الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان ومساندتهم بمختلف الإمكانات بعد ما حلّ بالعاصمة بيروت جرّاء الانفجار. وقالت: «في ظلّ ما حلّ بالعاصمة اللبنانية تأثر عدد من المكتبات وفقدت الأرفف محتوياتها، لهذا حرصنا على تقديم هذا الدعم المتواضع والمساهمة بإعادة الحياة من جديد لتلك المكتبات، وإرجاع جزء من الكتب لمكانها، لنترك أثراً ولو بالقليل في إعادة الوهج الثقافي والإبداعي لمدينة لها مكانتها الثقافية والإبداعية في الوجدان الإنساني أجمع». وكانت المبادرة التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قد ساهمت في تطوير وتحديث المكتبات الثلاث التي تضررت جراء الانفجار في إطار جهودها الرامية إلى المساهمة في إصلاح الوجه الثقافي والحضاري للعاصمة اللبنانية، حيث عملت على ترميم مكتبة مونو في المبادرة وحسّنت وطورت البيئة الداخلية والخارجية لمكتبتي الباشورة والجعيتاوي من خلال تزويدها بجملة من التجهيزات اللازمة إلى جانب تقديم الدعم المؤسسي لجمعية السبيل. من جهته، شكر رئيس الجمعية، المهندس زياد بو علوان، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على مبادرتها الإنسانية الرائعة، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على هذه الهدية الكريمة والمهمة والتي ستكون في متناول الأطفال فور إعادة افتتاح المكتبات، لتكون متاحة للقراءة وللإعارة المجانية. وقال: «لا شك أن هذه الهدية ستساعدنا في المضي قدماً في إنجاز المهمة التي نذرت جمعية السبيل عملها وجهدها لأجلها: التشجيع على المطالعة، تنمية الخيال، الحث على الإبداع والتفكير النقدي وكل ذلك لا يتحقق إلا بوجود كتاب نوعي نضعه في متناول القراء ولا سيما الصغار منهم، وهذا ما يميز كتب حملة «كان يا ما كان».

مشاركة :