الشارقة- أهدى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين 1500 كتاب لثلاث مكتبات متضررة في العاصمة اللبنانية ضمن مبادرة “كان يا ما كان” الهادفة إلى تزويد الأطفال بكتب ذات قيمة وجودة عالية، وذلك استجابة للمبادرة الثقافية الإنسانية التي أطلقتها مؤخرا الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بترميم وتطوير عدد من المكتبات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت. واستهدفت المبادرة كلا من مكتبة “الباشورة” و”الجعيتاوي” و”مونو” التي تديرها جمعية “السبيل” غير الحكومية، الناشطة في دعم المكتبات العامة في لبنان، لتكون مجانية للجميع. مبادرة كما شملت المبادرة تنظيم سلسلة جلسات قرائية مفتوحة في أماكن عامة وقريبة من المكتبات المتضررة استضاف المجلس خلالها الكاتبة سمر برّاج والرسّام سنان حلّاق بحضور عدد من أطفال بيروت. كما تضمنت المبادرة زيارات ميدانية لوفد المجلس اطلع خلالها على أوضاع المكتبات ومحيطها وجرى توقيع ملصق فني يجسد لوحة بعنوان “سوا منرجّع النبض لقلب بيروت”، من رسوم الفنان سنان حلّاق وتأليف الكاتبة سمر برّاج، التي ضمّنتها رسائل إبداعية تعكس المحبة التي يكنّها أبناء بيروت لمدينتهم. وأشارت مروة العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إلى أنه في ظلّ ما حلّ بالعاصمة اللبنانية تأثرت عدد من المكتبات وفقدت العديد من الأرفف محتوياتها لهذا حرصنا على تقديم هذا الدعم المتواضع والمساهمة بإعادة الحياة من جديد لتلك المكتبات وإرجاع جزء من الكتب إلى مكانها، لنترك أثرا ولو بالقليل في إعادة الوهج الثقافي والإبداعي لمدينة لها مكانتها الثقافية والإبداعية في الوجدان الإنساني أجمع. الإمارات وكانت المبادرة التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قد ساهمت في ترميم مكتبة مونو وتطوير وتحديث المكتبات الثلاث التي تضررت جراء الانفجار في إطار جهودها الرامية إلى المساهمة في إصلاح الوجه الثقافي والحضاري للعاصمة اللبنانية، حيث عملت على ترميم مكتبة مونو في المبادرة وحسّنت وطورت البيئة الداخلية والخارجية لمكتبتي الباشورة والجعيتاوي من خلال تزويدها بجملة من التجهيزات اللازمة، إلى جانب تقديم الدعم المؤسسي لجمعية السبيل. من جهته شكر المهندس زياد بوعلوان رئيس جمعية السبيل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على مبادرتها الإنسانية وكذلك المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على هذه الهبة المهمة والتي ستضعها بمتناول الأطفال فور إعادة افتتاح المكتبات، لتكون متاحة للقراءة وللإعارة المجانية. وأضاف أنه لا شك أن هذه الهبة ستساعدنا في المضي قدما في إنجاز المهمة التي نذرت جمعية السبيل عملها وجهدها لأجلها والتشجيع على المطالعة وتنمية الخيال والحث على الإبداع والتفكير النقدي وجميع ذلك لا يتحقق إلا بوجود كتاب نوعي نضعه في متناول القراء لاسيما الصغار منهم وهذا ما يميز كتب حملة “كان ياما كان”.