الآلاف يفرون مع احتدام المعارك جنوبي أفغانستان

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قُتِلَ 15 شخصاً على الأقل، أمس الأربعاء، بعد اصطدام مروحيتين تابعتين للجيش الأفغاني بولاية هلمند جنوبي البلاد التي شهدت فرار عشرات الآلاف من منازلهم؛ بسبب القتال العنيف بين «طالبان» وقوات الأمن، أعلن على إثرها توجه وزير الدفاع في البلاد إلى المنطقة المضطربة؛ لوقف تقدم الحركة. ووقع حادث اصطدام المروحيتين في منطقة ناوا اي باركزايى جنوب غربي عاصمة الولاية لشكركاه؛ حيث تدوراشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة، بعد انضمام المئات من مقاتلي «طالبان» إلى المسلحين المحليين؛ للسيطرة على الولاية. ونزح عشرات الآلاف من منازلهم في المنطقة؛ بسبب القتال المستمر بين «طالبان» وقوات الأمن، بحسب ما أفاد مسؤولون، أمس الأربعاء، على الرغم من استمرار مفاوضات السلام الجارية حالياً بين الطرفين. وشن مقاتلو «طالبان» هجمات على مدينة لشكركاه، ما دفع الولايات المتحدة لشن غارات جوية؛ للدفاع عن القوات الأفغانية. ودفعت المواجهات السكان إلى المغادرة على متن الدراجات النارية، وسيارات الأجرة والحافلات. وأوضح مدير إدارة اللاجئين في هلمند، سيد محمد رامين: أن «أكثر من 5100 عائلة؛ أي 30 ألف شخص فروا من القتال حتى الآن». وأضاف: «ما تزال بعض العائلات تعيش في شوارع لشكركاه، ولانملك خياماً لتزويدهم بها». ولفت أحد السكان إلى أنه أُجبر على الفرار بعد سقوط قذيفة على منزل جيرانه، ما أودى بحياة امرأتين. وقال عطا الله أفغان، وهو مزارع فر مع 12 من أقاربه، «كان القتال شديداً إلى درجة أنه لم يكن لدي الوقت لإحضار ملابسي. أتيت بعائلتي فقط». واستمرت الاشتباكات، بحسب مسؤولين أفغان، في أربع مناطق على الأقل، أمس الأربعاء، فيما صدت قوات الأمن عدة هجمات شنتها الحركة في المنطقة. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، من جهتها، أن آلاف الأشخاص فروا، ودعت مقاتلي «طالبان»، وقوات الأمن إلى اتخاذ الإجراءات الممكنة؛ لحماية المدنيين، بما في ذلك الممرات الآمنة لمن يرغب في المغادرة. وتوجه وزير الدفاع الأفغاني جواً إلى إقليم هلمند، غداة هجوم مضاد للقوات الحكومية على مقاتلي «طالبان» الذين شقوا طريقهم نحو عاصمة الإقليم. ووصل القائم بأعمال وزير الدفاع أسد الله خالد إلى لشكركاه؛ لتقييم الوضع وتقديم الدعم للقوات التي تتصدى لهجوم المتمردين. وشهدت هلمند؛ وهي معقل شهير ل«طالبان»، معارك عنيفة؛ أدت إلى وقوع قتلى للقوات الدولية خلال سنوات الصراع ال19 الماضية. وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 29 فبراير/ شباط الماضي، التزمت الحركة وقف هجماتها ضد القوات الأمريكية إضافة إلى حلفائها الأجانب، ووافقت على بدء محادثات سلام مع حكومة كابول، مقابل انسحاب للقوات الأجنبية.(وكالات)

مشاركة :