الرياض – يعد التعاون، أحد أبرز الأندية السعودية خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكن من الفوز ببطولة الكأس موسم 2018ـ 2019، ونجح في التأهل إلى دوري أبطال آسيا في أكثر مناسبة. كما أن التعاون أول فريق من منطقة القصيم يتأهل إلى البطولة الآسيوية، وكان ذلك في موسم 2015-2016. لكن الفريق عانى مؤخرا من نتائج سيئة، جعلت الجميع يتساءل عن مستقبل الفريق خلال الموسم القادم، وهل سيكون بإمكانه الظهور بمستوى مغاير أم أن هذه الأزمة ستطول؟ وبعد استئناف منافسات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان، ظهر الفريق بمستوى ضعيف للغاية، حيث انهزم في 7 مباريات متتالية، جعلته يصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين حتى الدقائق الأخيرة. وضمن التعاون البقاء بعد فوزه على الفيحاء في الجولة الأخيرة من عمر الدوري. وبعد نهاية الدوري بأيام توجه الفريق إلى الدوحة من أجل استئناف مشاركته في البطولة الآسيوية، وكان التعاون متصدرا لمجموعته بعد تحقيقه الفوز في أول جولتين. لكنه واصل نتائجه السيئة، وخسر من بيرسبوليس الإيراني، لتتحرك الإدارة بشكل سريع وتتعاقد مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، لمحاولة إنقاذ الفريق من الغرق. وبعد التخبط الإداري والفني الذي قاد الفريق إلى تحقيق هذه النتائج السيئة، سيكون التعاون أمام مهمة صعبة لتصحيح مساره. ومع إعلان التعاون تعاقده مع كارتيرون قادما من الزمالك المصري، ظهرت العديد من المشاكل بين إدارة الناديين، وهذا الأمر أثر على المدرب الفرنسي بشكل واضح، حيث حاول الدفاع عن نفسه وتبرير فسخ عقده مع القلعة البيضاء. وتلقى كارتيرون الهزيمة في مباراتين متتاليتين أمام بيرسبوليس والشارقة. وكانت الهزيمة أمام الشارقة بسداسية تاريخية هي الأصعب، والأكبر في تاريخ الأندية السعودية في البطولة الآسيوية. وعلى الرغم من تأهل الفريق إلى الدور الربع النهائي إلا أن الفريق لم يقدم ما يذكر، وغادر البطولة الآسيوية تاركا خلفه الكثير من علامات الاستفهام.