تعود الحياة إلى مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد توقف دام نحو سبعة أشهر وسط حالة من الترقب لجماهير الأندية الأربعة التي تخوض منافسات نصف النهائي للبطولة القارية. لكن اللافت قبل استكمال البطولة، أنه ورغم عاصفة تغيير المدرّبين التي ضربت ثلاثة أندية ستخوض المربع الذهبي، فإن الاستثناء الوحيد يسجله فريق الرجاء البيضاوي المغربي الذي يعلق آماله على مدربه جمال السلامي. الرباط – يحتفظ الرجاء بالاستقرار الفني بعد الإبقاء على المدير الفني الوطني جمال السلامي الذي تولى القيادة الفنية للفريق بعد رحيل الفرنسي باتريس كارتيرون الذي بدأ المشوار القاري مع الرجاء وأطاح بفريق النصر الليبي وقبله بريكاما الغامبي. وقاد جمال السلامي سفينة الرجاء باقتدار فحقق لقب الدوري المغربي بعد غياب، كما أنه صعد إلى نصف نهائي البطولة العربية أيضا وقاد الرجاء لإقصاء مازيمبي الكونغولي والتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وتحدو آمال عريضة جماهير الرجاء مع السلامي لاستعادة لقب دوري الأبطال بعد غياب منذ التتويج بنسخة 1999 وللمرة الرابعة في تاريخ الفريق المغربي. ومن جانبه يستكمل الوداد المغربي وصيف النسخة الماضية رحلة دوري الأبطال تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني ميغيل إنخل غاموندي بعد موسم متقلب وحافل بالتغييرات الفنية بعدما بدأ المشوار الأفريقي مع المدرب الصربي زوران مانولوفيتش وقاده إلى مرحلة المجموعات. وعاد الفرنسي سباستيان ديسابر لقيادة الوداد وفاز على اتحاد العاصمة الجزائري ثم خسر أمام صن داونز الجنوب أفريقي بمرحلة المجموعات قبل أن يرحل ويقود المهمة الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي أطاح بفريق النجم الساحلي التونسي من دور الثمانية. وأصبح غاموندي رابع مدرب يقود الوداد أيضا بدوري الأبطال في الموسم الحالي باحثا عن التتويج باللقب الغائب منذ عام 2017. رياح التغيير على الطريق الصحيح على الطريق الصحيح يحل قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك في ضيافة عملاقي الكرة المغربية الوداد والرجاء على الترتيب في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية يومي السبت والأحد المقبلين. وهبت رياح التغيير على النادي الأهلي المصري للمرة الرابعة في النسخة الحالية ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم. وبدأ الأهلي البطولة بمباراة اطلع بره بطل جنوب السودان تحت قيادة مدربه الأوروغوياني مارتن لاسارتي وفاز في جولة الذهاب برباعية نظيفة ثم رحل وقاد مباراة الإياب المدير الفني المؤقت محمد يوسف وفاز الأهلي بتسعة أهداف نظيفة وتخطى الدور التمهيدي. واستقدم الأهلي مدربه السويسري رينيه فايلر ونجح في قيادة الفريق إلى نصف نهائي البطولة القارية بعد عروض جيدة وتخطى عقبة صن داونز الجنوب أفريقي قبل أن يدخل في خلاف مع إدارة الفريق الأحمر حول الحصول على إجازة عائلية وبعض المطالب التعاقدية ليرحل في مفاجأة كبيرة بعد عروضه الجيدة. ولجأ الأهلي إلى خيار مختلف بالتعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي قاد صن داونز لسنوات وحقق نتائج طيبة وفاز باللقب القاري عام 2016، وهو ما يحفز الأحمر لاقتناص اللقب الغائب منذ عام 2013. عودة باتشيكو Thumbnail كانت الأمور تبدو مستقرة في نادي الزمالك إلى حد بعيد قبل أن يتخذ الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الأبيض قرارا مفاجئا قبل شهر تقريبا بالرحيل عن منصبه وتولي قيادة التعاون السعودي. ولجأ الزمالك إلى المدرب المؤقت طارق يحيى في بعض مباريات الدوري المصري قبل أن يعود البرتغالي جايمي باتشيكو لقيادة الفريق الأبيض بعد غياب 6 أعوام منذ ولايته الأولى التي كانت عام 2014. باتشيكو هو رابع مدرب للزمالك بدوري الأبطال هذا الموسم بعد المدرب المؤقت طارق يحيى الذي افتتح المشوار أمام ديكيداها الصومالي بالدور التمهيدي ثم الصربي ميتشو الذي قاد الفريق إلى مرحلة المجموعات ثم تولى كارتيرون المهمة وقاد الفريق لنصف النهائي بعد إقصاء الترجي التونسي حامل اللقب. وفي سياق متصل أبدى أحمد حسام ميدو، مدرب الزمالك السابق، تخوفه من الأداء التحكيمي في مباراتي الوداد ضد الأهلي، والرجاء ضد الزمالك، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. وقال ميدو “أشعر بأن هناك محاولة لتعويض نادي الوداد المغربي بلقب دوري الأبطال هذا الموسم، لما حدث معهم في إياب نهائي دوري الأبطال بالموسم الماضي أمام الترجي التونسي بعد حرمانه من اللقب”. وأضاف “أتمنى أن يكون هذا الكلام مجرد أوهام أو من وحي الخيال، لكن سوابق الكرة الأفريقية تؤكد وجود فساد تحكيمي، بدليل صدور قرارات صارمة ضد العديد من الحكام وإيقافات مدى الحياة”. وأشار إلى أنه متخوف من الأداء التحكيمي، مطالبا الأهلي بالضغط على الاتحاد الأفريقي، لمراقبة حكم لقاء الوداد البيضاوي. ShareWhatsAppTwitterFacebook