الرجاء يستعيد الزعامة في قمة الدوري المغربي | | صحيفة العرب

  • 8/13/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد فريق الرجاء صدارة الدوري المغربي لكرة القدم بتغلبه على مضيفه حسنية أغادير خلال المباراة التي جمعتهما في الجولة الحادية والعشرين من الدوري المغربي لكرة القدم. ورفع الفريق رصيده إلى 42 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق نقطتين أمام الوداد الذي تصدر الدوري بفوزه على أولمبيك خريبكة وتوقف رصيد حسنية أغادير عند 21 نقطة في المركز الرابع عشر. الرباط- اقتنص الرجاء البيضاوي فوزا ثمينا من مضيفه حسنية أكادير على ملعب أدرار في الجولة الـ21 بالدوري المغربي. وحمل تنقل الرجاء صوب أكادير لمواجهة نادي حسنية أكادير أنباء سارة بالجملة للفريق، منها استعادته صدارة ترتيب الدوري سريعا من غريمه الوداد إذ لم يمض على تصدر الأخير سوى يوم واحد. كما أنهى الرجاء عقدة حسنية أكادير التي استغرقت عقدا من الزمن، فشل خلالها الفريق في الفوز على ملعب الأخير إضافة إلى مواصلة حميد أحداد المعار من الزمالك فعاليته واقترابه من صدارة هدافي الدوري بعدما سجل هدف فريقه الثاني. شكلت استعادة الصدارة من الغريم التقليدي الوداد أهم المشاهد، وهي الكرة الثانية التي يتشبث فيها الرجاء بصدارته هذا الموسم مستفيدا من النقاط التي تحصل عليها في مؤجلاته. ومكن هذا الانتصار نادي الرجاء من استعادة فارق النقاط عن الوداد وهو نقطتان، وليتحكم في مصيره كي يستعيد لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 7 مواسم، إذ يكفيه الانتصار في 8 مباريات متبقية، والتعادل في الديربي كي يبلغ مراده. بانتصاره أمام حسنية أكادير يكون مجموع النقاط التي تحصل عليها الفريق بعد العودة من فترة التوقف 14 نقطة من أصل 18 ممكنة وهي أفضل سلسلة له هذا الموسم في 6 مباريات متتالية. هذه السلسلة مكنته من الصعود وتحقيق قفزة عملاقة من الصف السابع قبل التوقف لصدارة الترتيب وبفارق نقطتين عن غريمه التقليدي الوداد بعد استئناف المباريات. من أصل 4 مباريات لعبها حميد أحداد سجل 4 أهداف وليصل هدفه الثامن هذا الموسم ويصبح على بعد هدفين من هداف الدوري الحالي رضا هجهوج لاعب أوليمبيك خريبكة. وتألق أحداد يحرج الزيات رئيس النادي ومسؤوليه الذين يوجدون تحت ضغط شديد بالاستجابة لمطالب جماهير الفريق التي تطالب بتفعيل بند الشراء من نادي الزمالك المصري. ويطالب الزمالك بمليون ونصف مليون دولار لتسريح اللاعب وهو مبلغ قد لا يتمكن الرجاء من توفيره. لم تحمل آخر تنقلات الرجاء صوب أكادير التوفيق الذي كان يأمله أنصار النادي، إذ فشل الفريق في آخر 10 مباريات في تحقيق الفوز على ملعب أكادير، وهو ما تسنى له في هذه المباراة على وجه التحديد. الهزيمة أزمت من وضعية أكادير بشكل كبير، وورطته في حسابات الهبوط وجلبت متاعب كبيرة لرئيس النادي ولاعبيه بسبب المردود الفني. وتوجه المدير الفني للرجاء البيضاوي جمال السلامي بالشكر للاعبيه. وقال في تصريحات صحافية بعد اللقاء “لقد واجهنا فريقا محترما لكنه يمر من فترة صعبة بعض الشيء مؤخرا، قمنا باستغلال الغيابات التي عانى منها المنافس على أكمل وجه، وحققنا الانتصار”. وأضاف “إن كان هناك من يستحق الإشادة، بالطبع لا أحد غير لاعبي الرجاء، لأنه بغض النظر عن الانتصار أظهروا روحا كبيرة أذهلتني بالفعل في كل المباريات التي خاضوها حتى الآن”. وتابع السلامي حديثه “كل الشكر إذن لعناصر الفريق لأنهم هم من صنعوا هذه الصدارة، لعبنا كما هائلا من المباريات في ظرف وجيز وهذا تطلب تضحيات لمستها منهم”. وختم “النسق الرائع الذي نواصل به المباريات، يحفزنا كثيرا كي نمضي قدما صوب حلمنا وهو التتويج بالدوري والغاية هي إهداء اللقب الغالي لجماهير الفريق”. وكان عبدالرحيم الشاكير لاعب الرجاء قد أكد، ثقة ناديه في قدرته علي التتويج بدرع الدوري المغربي، وذلك بعدما تصدر الترتيب موخرا، متجاوزا غريمه الوداد. وأضاف الشاكير “اللاعبون يتملكهم حاليا حافز كبير ليواصلوا تألقهم.. كان اشتياقنا كبيرا للعب مجددا بعد طول توقف”. وأردف “بعد العودة أظهرنا قيمتنا، وقيمة التحضيرات التي تمت في فترة الحجر الصحي، والدليل الإيقاع الذي خضنا به كل المؤجلات”. وتابع “استعادة الصدارة بعد فترة طويلة، تضعنا في حالة مثالية للمنافسة على اللقب، ولن ندخر جهدا لمواصلة الانتصارات في المباريات المقبلة، رغم صعوبتها”. وأبدى سعادته بهدفه الأول هذا الموسم، والذي جاء في مرمى أولمبيك آسفي، قائلا “لا أسعى خلف الأرقام الفردية والأهداف، ومع ذلك أنا سعيد بتسجيلي هذا الهدف، ومساعدة زملائي لتحقيق الانتصار”. وختم الشاكير “ما يهمني دائما هو أن يكون الفريق بخير، بغض النظر عن أي إنجاز فردي آخر”. غياب بارز يعدّ ناديا الفتح الرباطي وسريع وادي زم، أكثر ناديين تغيبا عن مشهد الدوري الاحترافي، منذ قرار استئنافه قبل شهر ونصف الشهر من الآن، متجاوزا فترة توقف طويلة. وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم، قد أعلن عودة منافسات الدوري الاحترافي بنهاية شهر يوليو الماضي، من خلال إجراء جميع المباريات المؤجلة، دون خوض أي جولات جديدة قبل الانتهاء من المؤجلات. ويعد سريع وادي زم، الفريق الوحيد الذي خاض مبارياته كاملة قبل فترة التوقف، غير أنه لعب 21 مباراة متقدما بجولة عن جميع الفرق. بانتصاره أمام حسنية أكادير يكون مجموع النقاط التي تحصل عليها الفريق بعد العودة من فترة التوقف 14 نقطة من أصل 18 ممكنة وهي أفضل سلسلة له هذا الموسم في 6 مباريات متتالية ويعود وادي زم للعب أولى مبارياته يوم 15 أغسطس الجاري، أمام الرجاء ضمن الجولة 22، علما بأن آخر ظهور له كان يوم 9 مارس الماضي أمام رجاء بني ملال. ومع عودة الفريق للمنافسات أمام الرجاء يكون قد مر 5 أشهر و6 أيام، على آخر ظهور لوادي زم في المسابقة. في نفس السياق، وجد الفتح الرباطي نفسه مضطرا لانتظار العودة، رغم أنه خاض آخر مباراة له بالمسابقة يوم 11 مارس الماضي أمام نهضة بركان، على ملعب الأخير. واصطدم الفتح بقرار تأجيل مباراته أمام رجاء بني ملال ضمن الجولة الـ21 من الدوري، والتي كانت مقررة الثلاثاء، بسبب إصابة لاعبين من بني ملال بفايروس كورونا. وسينتظر الفتح حتى الجمعة المقبل، ليواجه نهضة الزمامرة ويدشن أول عودة له للمسابقة، أي بعد 5 أشهر و3 أيام من الغياب. ويعد الفتح ظاهرة الموسم الحالي، إذ فاز في آخر 5 مباريات من أصل 6 لعبها، ليرتقي إلى مركز الوصافة قبل التوقف، وهو لا يبتعد سوى بـ4 نقاط عن الوداد المتصدر مع مباراة ناقصة من رصيده.

مشاركة :