إسطنبول/ الأناضول- كشفت النيابة المصرية، الخميس، ملابسات واقعة سحل فتاة حتى الموت في أحد الشوارع جنوبي القاهرة تردد أنها بقصد التحرش، أثارت غضبا واسعا في البلاد. ووفق بيان للنيابة المصرية العامة، أشارت التحقيقات الأولية في واقعة وفاة الفتاة مريم (24 عاما) في حي المعادي أنها "كانت بقصد السرقة وليس التحرش". وأفاد البيان بأن "سيارة نقل ركاب (ميكروباص) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، مَّا أدى إلى اصطدام رأسها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها". وتابع: "تمكنت النيابة العامة من الحصول علي خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة". وأوضح: "بمناظرة جثمان المجني عليها تبين إصابتها بأنحاء متفرقة من جسدها، كما تبين من معاينة مسرح الحادث آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات"، حسب البيان ذاته. والأربعاء، أرجعت وسائل الإعلام المحلية، بينها "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، سبب الحادث إلى التحرش الجنسي بالضحية، ما أثار تضامنا واسعا ومطالب عديد بتوفير شوارع آمنة للنساء في مصر. وتحت هاشتاغ حمل اسم #فتاة_المعادي، رثى العشرات مريم، التي دافعت عن نفسها، وفقدت روحها، وانتشرت صورة لها وهي تقف مبتسمة في أحد الشوارع. وفي الهاشتاغ، غردت الممثلة المصرية، رانيا يوسف، قائلة: "الله يرحمك يا مريم إنتي أكيد في مكان أحسن بكتير"، مؤكدة أن واقعة "التحرش التي تعرضت لها الفتاة تستحق عقوبة إعدام للجناة". وقال المطرب المصري، محمد محسن، مغردا: "فتاة المعادي مريم، ضحية تحرش جديدة". وأعلنت السلطات الأمنية توقيف سائق السيارة ومرافقه الذي قام "بسحل وقتل" الفتاة، وخضوعه للتحقيق. ووفق تقارير محلية ودولية، لا تزال معدلات التحرش الجنسي بالنساء في مصر مرتفعة، رغم تغليظ العقوبة القانونية ومساع حكومية للتشجيع على الإبلاغ عن تلك الجرائم. وقدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن نسبة التحرش الجنسي في مصر بلغت حدا قياسيا عام 2013. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :