طرفا في اليمن يبدآن أكبر عملية تبادل الأسرى منذ بدية الصراع

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أكبر عملية لتبادل الأسرى في الصراع اليمني المستمر منذ نحو ستة أعوام، وذلك وفق اتفاق يتضمن تبادل أكثر من ألف أسير من بينهم سعوديون وسودانيون. وتمثل هذه العملية بارقة أمل لإنهاء الحرب الكارثية في اليمن. الحوثيون أطلقوا في سبتمبر/ايلول العام الماضي مئات الأسرى (أرشيف) بدأت في اليمن اليوم الخميس (15 أكتوبر/تشرين الأول) أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات الأسرى من مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين وأخرى للحكومة المعترف بها دوليا. وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس "العملية بدأت". وتشمل عملية التبادل التي تجرى برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين. وأفاد شاهد من رويترز بأن إحدى الطائرتين اللتين تقلان الأفراد المحررين من التحالف أقلعت من مطار في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. أما الطائرة التي تقل الحوثيين الذين أطلق التحالف بقيادة السعودية سراحهم من الأسر فغادرت مطار سيئون بمحافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة الحكومة المعرتف بها دوليا، وفق ما ذكر شاهد آخر من رويترز. وأكد فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز "الطائرة أقلعت لتوها في صنعاء. هذه العملية التي تعني الكثير للعديد من العائلات جارية". وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر على تويتر "بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم". واتفق التحالف العسكري بقيادة السعودية وحركة الحوثي اليمنية الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 أسير، بينهم 15 سعوديا، في أكبر تبادل منذ محادثات السلام في ديسمبر كانون الأول 2018 والتي توقفت منذ ذلك الحين. وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عن نحو 400 بينهم 15 جنديا سعوديا وأربعة سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي الحوثي في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام. وتمثّل عملية التبادل هذه بارقة أمل لإنهاء النزاع الذي تسبّب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بحسب الأمم المتحدة. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان صحفي إن "عملية إطلاق سراح المعتقلين.. هي علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة". ودخل اليمن في صراع منذ أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس آذار 2015. وكان الصراع، الذي يُنظر إليه في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، دخل في حالة جمود عسكري منذ سنوات في الوقت الذي يسيطر فيه الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبرى. وأسفر الصراع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة. ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ع.ج.م/و. ب (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :