بدأت الأطراف المتحاربة في اليمن إطلاق سراح مئات الأسرى في أكبر تبادل من نوعه منذ بدء الصراع عام 2015.ومن المتوقع إطلاق سراح ما يربو على 600 متمرد حوثي و400 أسير موال للحكومة خلال اليومين المقبلين.واتفق الطرفان على التبادل الجماعي للأسرى خلال محادثات أشرفت عليها الأمم المتحدة في سويسرا الشهر الماضي.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على عملية تبادل الأسرى إن خمس طائرات تابعة لها أقلعت من مطارات في مدن أبها وصنعاء وسيئون اليمنية صباح أمس الخميس.وقال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن الإفراج عن الأسرى يعد "بادرة أخرى على أن الحوار السلمي يمكن أن يؤتي ثماره"، مضيفا أنه يأمل في إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة إطلاق سراح بقية الأسرى قيد الاحتجاز.وقدم غريفثس إحاطة لمجلس الأمن بعدما وصلت إلى مطار مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية عصراً طائرة تقل أول دفعة من أسرى القوات اليمنية الشرعية، في إطار تنفيذ أكبر عملية تبادل بين الشرعية وميليشيات الحوثي منذ العام 2014، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.وشدد غريفثس على وجوب مناقشة وضع باقي الأسرى في اليمن بأسرع وقت ممكن.بدوره، أعرب سفير السعودية لدى اليمن، عن أمله في أن يكون اتفاق تبادل الأسرى خطوة لتنفيذ باقي الاتفاقيات.وكان الطرفان قد اتفقا في أواخر عام 2018 على إطلاق سراح نحو 15 ألف أسير، بيد أن الاتفاق لم يُنفذ بالكامل.وقال الحوثيون، قبل يوم من بدء تبادل الأسرى، إنهم استقبلوا مجموعة من اليمنيين من عمان المجاورة، كثير منهم تقطعت بهم السبل بعد خضوعهم للعلاج الطبي هناك.وقال متحدث باسم المتمردين إنهم شملوا ضحايا سافروا إلى الدولة الخليجية خلال محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الأطراف في ستوكهولم عام 2018.وقال مسؤولون أمريكيون إنه أُفرج عن رهينتين أمريكيين أيضا هما ساندرا لولي، موظفة إغاثة كانت محتجزة منذ نحو ثلاث سنوات، ورجل الأعمال ميكائيل غيدادا، الذي احتجز لمدة عام تقريبا.وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، قد أعلن وصول 15 أسيرا سعوديا و4 سودانيين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، ضمن عملية تبادل الأسرى التي انطلقت في وقت سابق الخميس، استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الجزئي الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الشهر الماضي.
مشاركة :