داهمت شرطة هونغ كونغ، صباح الخميس، مكتب قطب الإعلام جيمي لاي، وأحد أشد معارضي بكين، والذي تم توقيفه لفترة قصيرة في أغسطس الماضي. واعتقل 10 أشخاص بينهم السبعيني لاي الذي يملك صحيفة "آبل دايلي" المؤيدة للديمقراطية، في إطار حملة صينية مكثفة تطال المعارضة في الإقليم شبه المستقل بموجب القانون الجديد الذي فرضته بكين في نهاية يونيو ردا على احتجاجات 2019. وحول المداهمة، قال لاي للصحافيين: "يبدو أنهم يبحثون عن كل الأسباب الممكنة لمقاضاتي". وأضاف أن "الشرطة لم تنتظر حتى وصول المحامي قبل أن تصادر أشياء، وهذا أمر لا يتماشى مع سيادة القانون". وفي أغسطس، داهم نحو 200 شرطي مقر الصحيفة التي يملكها الرجل الثري والمنتقدة بشدة لبكين، وأوقف لاي للاشتباه في "تعامله مع قوات أجنبية". كما يعد لاي واحدا من عشرات الأشخاص الذين تتم ملاحقتهم بسبب انخراطهم في احتجاجات 2019. وقال مارك سيمون مستشار لاي إن "14 شرطيا داهموا الخميس مكاتب شركة يملكها لاي وغادروا قبل وصول المحامين". وأوضح أن "الهدف من ذلك هو قطع التمويل عن آبل دايلي". ولم تجب شرطة هونغ كونغ عن الأسئلة التي وجهتها لها وكالة "فرانس برس". وبعد ساعات، مثل لاي أمام المحكمة في جلسة استماع إجرائية مع العديد من النشطاء الآخرين الذين تحدوا في يونيو حظر الشرطة واحتفلوا بالذكرى السنوية لحملة تيان أنمين في بكين في 1989. وشهدت هونغ كونغ في 2019 لعدة أشهر احتجاجات شبه يومية، تخللتها أعمال عنف أحيانا، للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية والتنديد بإحكام بكين قبضتها بشكل متزايد على منطقة من المفترض أن تتمتع حتى العام 2047 بحريات لم تألفها بقية أرجاء الصين. المصدر: "أ ف ب"تابعوا RT على
مشاركة :