أفرجت قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، أمس الخميس، عن أكثر من 600 سجين سوري كانوا معتقلين لديها بتهم متعلقة ب«الإرهاب» لتعاملهم مع تنظيم «داعش»، في إطار قانون عفو عام هو الأول من نوعه في المنطقة، فيما قتل خمسة من القياديين السابقين في «الجيش الحر» أبرزهم، أدهم الكراد، باستهداف سيارة كانت تقلهم في الريف الشمالي لمحافظة درعا بجنوب سوريا. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية قبل أيام إصدار عفو عام، هو الأول في المنطقة، تمّ بموجبه أمس إطلاق «سراح 631 سجيناً ممن حُكم عليهم بتهم الإرهاب وتجاوزت مدة عقوبتهم النصف». وقالت أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية خلال مؤتمر صحفي في مدينة القامشلي إنّ «من أطلق سراحهم هم من السوريين» الذين تعاملوا مع التنظيم إلا أنهم «لم يرتكبوا أعمالاً إجرامية». وأشارت إلى أنه تم الإفراج عنهم «بوساطة وبطلب من رؤساء العشائر» العربية التي تشكل أكثرية في مناطق واسعة يسيطر عليها الأكراد خصوصاً في شرق سوريا. وسبق لقوات سوريا الديموقراطية أن أفرجت عن العشرات من السوريين في سجونها بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر، لكن هذه المرة الأولى التي تفرج عن سجناء في إطار عفو عام. وجاء هذا القرار، بعد إعلان الإدارة الذاتية السماح لآلاف السوريين، من نازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم، بالخروج من مخيم الهول المكتظ الذي يؤوي نحو أكثر من 64 ألف شخص، بينهم أجانب. من جهة أخرى، ذكرت مواقع إعلامية سورية وصفحات معارضة أن مجهولين استهدفوا سيارة القياديين السابقين لفصائل خضعت لاتفاقية «تسوية ومصالحة»، وذلك قرب بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي. وكان من أبرز القياديين الذين قتلوا أدهم الكراد، الملقب ب (أبو قصي صواريخ) إذ أنه حائز شهادة الهندسة، وكان قائداً ل«كتيبة الهندسة والصواريخ» في «الجيش الحر» وأحد أبرز قيادييه في درعا قبل التسويات عام 2018. وذكرت عدة مواقع أن الاستهداف تم بإطلاق النار على سيارتهم من مجهولين كانوا يستقلون سيارة أخرى من نوع «فان» طاردتهم ثم باشرت بإطلاق النار على سيارتهم، وهو ما أدى لاحتراق السيارة ومقتل جميع ركابها. وحسب ما تم تداوله في عدة المواقع فإن من بين القتلى القيادي السابق في فصيل «أحفاد الرسول» أحمد فيصل المحاميد، وكلاً من راتب أحمد الأكراد، ومحمد الدغيم، وعدنان محمود المسالمة. (وكالات)
مشاركة :