أفرجت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، عن أكثر من 631 سجيناً سورياً كانوا معتقلين لديها بتهم متعلقة بالانتماء والارتباط بتنظيم «داعش» الإرهابي، في إطار عفو عام يتعلق للمرة الأولى بـ«قضايا إرهاب». ويقبع في سجون قوات سورية الديمقراطية، القوى العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، آلاف المعتقلين المشتبه في انتمائهم إلى «داعش»، بينهم مئات الأجانب من جنسيات متعددة. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية قبل أيام إصدار عفو عام، تمّ بموجبه، أمس، إطلاق سراح 631 سجيناً ممن حُكم عليهم بتهم الإرهاب، وتجاوزت مدة عقوبتهم النصف. وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطية، أمينة عمر، خلال مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي: «من أطلق سراحهم هم من السوريين الذين تعاملوا مع التنظيم، إلا أنهم لم يرتكبوا أعمالاً إجرامية». وأشارت إلى أنه تم الإفراج عنهم بوساطة، وبطلب من رؤساء العشائر العربية التي تشكل أكثرية في مناطق واسعة يسيطر عليها الأكراد، خصوصاً في شرق سورية. وأوضح الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية، عماد كراف، أن عدد المعتقلين السوريين المتهمين بارتباطهم بـ«داعش» كان يبلغ 4418 شخصاً، بينهم المفرج عنهم حديثاً في إطار أول عفو عام يتعلق بـ«جرائم الإرهاب تصدره الإدارة الذاتية». وسبق لقوات سورية الديمقراطية أن أفرجت عن العشرات من السوريين المتهمين بالارتباط بـ«داعش» في سجونها، بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر. وأمام سجن علايا في أطراف القامشلي، شاهد مراسل «فرانس برس» عشرات السجناء لدى خروجهم. بعضهم يحمل حقائب، وآخرون فقدوا أحد أطرافهم، وسط حراسة أمنية مشددة. وكان في انتظارهم أفراد عائلاتهم، وبينهم نساء وأطفال. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :