الخرطوم: عماد حسن تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ولاية كسلا شرقي السودان، أمس الخميس، وتضاربت الأنباء حول إحصائية القتلى التي تفاوتت بين 5 و 8 أشخاص ومصرع شرطي، وارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من 27 مصاباً، إثر اشتباكات قبلية على خلفية قرار إقالة والي كسلا. وأغلق المحتجون الطريق القومي بسواكن وتوقفت حركة الباصات بمدينة بورتسودان، في إطار التصعيد لليوم الثالث على التوالي. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية «غير حكومية» أعلنت مقتل 6 وإصابة 20 آخرين، فيما تواترت أنباء عن سقوط 7 قتلى وأكثر من 23 جريحاً بسواكن. وفرضت السلطات، حظراً شاملاً للتجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن، إثر اندلاع الاحتجاجات، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، إن الضحايا سقطوا أعقاب اشتباكات سواكن وأن القتلى سقطوا نتيجة إصابات بالأسلحة البيضاء والعصي. واقتحم المتظاهرون مقر أمانة الحكومة وسط المدينة، وعند محاولة التصدي لهم من القوات الأمنية حدثت اشتباكات بالأسلحة النارية والبيضاء. وأوردت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في مواجهات وقعت بمحيط أمانة حكومة ولاية كسلا وكبري القاش بين عسكريين ومتظاهرين ضد اقالة والي كسلا السابق. وقالت إن مجموعة مؤيدة لوالي كسلا المقال صالح عمار، خرجت في مسيرة تم التصديق لها من لجنة أمن الولاية للتعبير سلمياً عن رفضها لقرار اقالة الوالي المنتمي اثنياً الى قبيلة البني عامر مما اثار حفيظة ابناء القبيلة والموالين له من مجموعات ومكونات مجتمعية بكسلا التي وصفت قرار الإقالة بغير الموفق. وحددت اللجنة المنظمة مسارا للمظاهرة ونقاط التجمع من مختلف اتجاهات كسلا حيث تمت حراسة المسيرة من القوات الأمنية وصولاً الى ميدان الحرية حيث تم مخاطبة المسيرة من الموالين للوالي المقال. على صعيد آخر، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان امس بالقصر الجمهوري، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي بارفي أونانقا. وأكد بارفي في تصريح صحفي دعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس لتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية الذي تم توقيعه بجوبا في الثالث من أكتوبر الجاري.
مشاركة :