روسيا - (بنا): بعد تميزها وابداعها في رياضة السباحة أثر مشاركتها في مونديال 2015 بروسيا خطفت الطفلة البحرينية الزين طارق جمعة الانظار من كبار بطولة العالم للسباحة المقامة في قازان الروسية، وذلك بعدما اصبحت اصغر سباحة على الاطلاق تشارك في حدث من هذا المستوى، ولم يكن المركز الذي حققته الزين طارق في تصفيات سباق 50 م فراشة مهما اذ حلت اخيرة ضمن مجموعتها في التصفيات بعدما سجلت 13ر41 ثانية وبفارق 9 ثوان عن متصدرة مجموعتها، لكن ما جعلها محط اهتمام الجميع انها لم تتجاوز العاشرة من عمرها. وبالمجمل تخلفت الزين طارق في النهاية بفارق 15 ثانية عن اسرع وقت والذي سجلته البطلة السويدية سارا سيوستروم، حاملة الرقم القياسي العالمي لسباق 100 م فراشة، لكن الاخيرة لم تحظ بالاهتمام الاعلامي الذي نالته الطفلة البحرينية التي تهافت عليها الجميع في المنطقة الاعلامية المختلطة. وقال تقرير صحفي بثته (وكالة الأنباء الفرنسية) أمس بأن الملفت للنظر أن البحرينية الزين طارق تمتعت برباطة الجأش واجابت ببرودة اعصاب على اسئلة الصحافيين بلغة انكليزية صحيحة وواضحة، قائلا: انا سعيدة، اشعر بسعادة كبيرة، مضيفة في ردها على سؤال حول شعورها بالسباحة الى جانب الكبار، قائلة: انه امر جميل.واثارت الطفلة البحرينية جدلا في قازان حول الحد الادنى للاعمار المسموح بها في بطولة من هذا الحجم لكن رد الاتحاد الدولي للسباحة كان واضحا اذ اكد عدم وجود اي حدود عمرية للمشاركة في بطولة العالم او الالعاب الاولمبية التي تشكل هدفا اساسيا لتلميذة المدرسة البحرينية قبل عام من اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بتأكيدها: اريد السباحة في الالعاب الاولمبية. وقالت طارق للموقع الرسمي للبطولة إنه أمر منطقي جدا. وأضافت أنا أسرع سباحة في الفريق البحريني، لقد كنت الأسرع بين المتنافسات في مرحلة التصفيات، هل كان هناك سباحات بالغات؟ نعم بالتأكيد ولكني تخطيت خصومي قبل المجيء إلى هنا. وأصبحت السباحة طارق أصغر سباحة تشارك في بطولة العالم للسباحة عندما خاضت التصفيات الأولى لسباق 50 متر فراشة للسيدات أمس الجمعة، وستشارك في تصفيات 50 متر حرة اليوم السبت. وتنحدر السباحة البحرينية من عائلة رياضية حيث أن والدها سباح محترف سابق، وبما أن لوائح الاتحاد الدولي للسباحة لا تفرض حد أدنى أو أقصى لأعمار السباحين المشاركين في بطولة العالم، فإنه لا يوجد ما يمنع الشباب الصغار من تمثيل بلادهم. وكان لبعض السباحات الكبيرات موقفهن من الزين طارق، وبينهن البريطانية فران هالسال، احدى المرشحات للفوز بميدالية في سباق 50 م فراشة، اذ قالت: لا اعلم ماذا سأقول في هذه المسألة -- انها صغيرة الحجم. هنيئا لها على جرأتها. وتشارك الزين طارق غدا السبت في تصفيات سباق 100 حرة ايضا، وهي اعربت عن سعادة بلقاء بطلاتها في قازان: لقد التقيت السويدية سارا (سيوستروم). تحدثت اليها وسألتها عن امكانية التقاط صورة معها ثم تمنت لي التوفيق. وواصلت الاسترالية كايت كامبل هي مثالي الاعلى ايضا... وكذلك شقيقتها برونت. التقط صورة مع كايت لكن ليس مع شقيقتها، وكايت لم تتحدث معي. وفي ما يتفرغ غالبية الاطفال من عمرها الى الدراسة، تحاول الزين طارق التوفيق بين العلم والتمارين: اتمرن خمسة ايام في الاسبوع، في بعض الاحيان اتمرن مرة واحدة في اليوم واحيانا مرتين. مدرستي من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا وهناك حوالي 20 فتاة يزاولن السباحة، فيما يتجاوز عدد الصبيان العشرين. وتدرك الزين طارق ان تجاوزها التصفيات في البطولة الحالية ليس هدفا واقعيا لكنها تتعامل مع البطولة كفرصة للتعلم من افضل سباحات العالم: اريد تعلم التقنية وكيفية السباحة. واعترفت بانها كانت متوترة جدا للغطس في الحوض امام جمهور يتجاوز ال4000 مشجع خلال التصفيات الصباحية، لكنها حظيت بردة فعل مفاجئة من منافساتها: كنت متوترة في طريقي الى هناك (المسبح)، لم اسبح يوما امام هذا العدد من المشاهدين. شعرت السباحات الاخريات بالمفاجأة. سألوني عن اسمي وعمري ثم طرحن السؤال +هل تسبحين هنا؟+. وأشارت الزين طارق لا أشعر بالخوف، لقد خضت الكثير من البطولات، صحيح أنها ليست بطولات دولية أو قارية، ولكني لا أخشى أي شخص أو أي شيء. وأشارت السباحة البحرينية الشيء الأهم بالنسبة لي هو اكتساب الخبرة، المنافسة في البطولات الكبرى، مشاهدة المهارات الفنية للبطلات الأولمبيات، وربما اقتباس بعض مهاراتهم. وأوضحت السباحة البحرينية بصراحة زميلاتي لا يعرفن شيئاً حتى الآن، على الأقل لم أخبرهم بأي شيء قبل السفر إلى كازان، بالتأكيد سأحكي لهم كل شيء عن رحلتي وسأنقل لهم انطباعاتي عندما أعود إلى البحرين. وغالبا ما عرفت السباحة بطلات صغيرات واخرهن الليتوانية روتا ميلوتيت والاميركية كايتي ليديكي اللتان توجتا بالذهب في اولمبياد 2012 رغم انهما لم تتجاوزا الخامسة عشرة.
مشاركة :