تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل هامشي للجلسة الثالثة على التوالي عند نهاية التداولات، وسط إشارات مختلطة بشأن حزمة التحفيز المالي ومع طفرة مفاجئة بإصابات الوباء في أوروبا. وجاء أداء "وول ستريت" وسط متابعة تطورات الموقف بشأن حزمة التحفيز المالي الجديدة، حيث أشار الرئيس "دونالد ترامب" إلى أنه طالب وزير الخزانة "ستيفن منوشين" بزيادة العرض المقدم أعلى 1.8 تريليون دولار. في حين أشار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي "ميتش ماكونيل" إلى أنه إذا لم يتم تمرير حزمة إغاثة جديدة قبل انتخابات الرئاسة، فسيتم إقرارها بعد ذلك. وأبدت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجيفيا" ثقتها في إمكانية تمرير حزمة التحفيز المالي الأمريكية مع الإشارة إلى أن تأثيرها سيكون إيجابياً للغاية وسيعزز اليقين المطلوب في الأزمة. وعند الإغلاق، انخفض مؤشر "داو جونز" بشكل هامشي 0.07% ما يوازي 19.8 نقطة مسجلاً 28.494 ألف نقطة. فيما سجل مؤشر "S&P 500" هبوطاً بأكثر من 0.1% أو 5.3 نقطة ليتراجع إلى 3483.3 نقطة، وشهد المؤشر الذي يغلب عليه الطابع التكنولوجي "ناسداك" انخفاضاً بنحو 0.5% ما يوازي 54.9 نقطة إلى 11.713 ألف نقطة. وبالنظر إلى الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 2.1% ما يعادل 7.7 نقطة ليهبط إلى 362.9 نقطة. كما انخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بأكثر من 1.7% (-102.5 نقطة) إلى 5832.5 نقطة، فيما هبط "داكس" الألماني بنحو 2.5% (-324.3 نقطة) مسجلاً 12.703 ألف نقطة، وتراجع "كاك" الفرنسي" بنسبة 2.1% (104.2 نقطة) إلى 4837.4 نقطة. وفي اليابان، تراجع مؤشر "نيكي" بنحو 0.5% إلى 23.507 ألف نقطة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" بنسبة 0.7% مسجلاً 1632 نقطة. وبالنسبة لأسواق النفط، انخفض سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر ديسمبر بنحو 0.4% ما يعادل 16 سنتاً إلى 43.16 دولار للبرميل، مقلصاً خسائره التي دفعته للوصول إلى 41.56 دولار خلال التعاملات. كما تراجع سعر العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي تسليم شهر نوفمبر بنحو 0.2% ما يعادل 8 سنتات لينهي التعاملات عند مستوى 40.96 دولار للبرميل. فيما ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بأقل من 0.1% أو 1.60 دولار ليصل إلى 1908.90 دولار للأوقية. وعلى الجبهة الاقتصادية، ارتفع عدد الأشخاص الذين تقدموا للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى 898 ألف طلب في الأسبوع الماضي مقابل التوقعات التي كانت تشير لتراجعه إلى 810 آلاف طلب. وفي بيانات منفصلة، انخفض مؤشر "إمباير ستيت" الصناعي في الولايات المتحدة من 17 نقطة إلى 10.5 نقطة في الشهر الماضي، ليكون دون التوقعات التي كانت تشير لهبوطه إلى 13.9 نقطة.