القدس - استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التوصل للسلام مع لبنان، طالما استمر حزب الله، "في السيطرة عليه". وقال نتنياهو في جلسة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) للمصادقة على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات "طالما استمر حزب الله في السيطرة الفعالة على لبنان، فلن يكون هناك سلام حقيقي مع هذا البلد". وحث نتنياهو الحكومة اللبنانية على مواصلة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قائلا "قد تكون هذه المحادثات إشارة أولى لسلام يمكن أن يحدث في المستقبل". ويعتزم الجيش الإسرائيلي إجراء مناورات عسكرية الأضخم في العام 2020، لمحاكاة الحرب ضد حزب الله اللبناني، شمال البلاد. ونفى نتنياهو وجود أي ملاحق أو بنود سرية لم يتم الإعلان عنها في اتفاق السلام مع الإمارات في رد على رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، عضو الكنيست تسفيكا هاوزر الذي طالب الأسبوع الماضي، بالحصول على تقرير عن التفاصيل السرية للاتفاق، من أجل تنفيذ الرقابة البرلمانية. وأكد نتنياهو أن "السلام مع دول العالم العربي قد يسهم في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين". واعتبر أن الاتفاق مع الإمارات سيكون له أهمية اقتصادية بالغة ويعود بمنافع كبيرة على البلدين، لافتا إلى أن "العديد من الدول العربية والإسلامية تطلب التقارب مع إسرائيل، التي كان يُنظر إليها على أنها عدو لعقود من الزمن، يُنظر إليها اليوم على أنها حليف قوي، وحتى حليف حيوي". وأشاد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالاتفاق مع الإمارات، لكنه قال إن نتنياهو فشل في كل القضايا الأخرى بما فيها كورونا والاقتصاد. ويصوت الكنيست الإسرائيلي، الخميس، على اتفاقية السلام التي تم توقيعها الشهر الماضي بين إسرائيل والإمارات، وذلك بعدما صادقت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين الماضي، بالإجماع على صياغتها. وكان البيت الأبيض شهد في 15 سبتمبر الماضي، توقيع اتفاقيتي سلام بين الإمارات وإسرائيل، والبحرين وإسرائيل. وأقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفلا لتوقيع الاتفاقيتين، بحضور وفود من الإمارات برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد، والبحرين برئاسة وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، فيما يرأس الوفد الإسرائيلي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.