كجه جي: لا تسألوا المثقف عن أزمة أمته

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في العدد الجديد من مجلة البحرين الثقافية الصادرة عن قطاع الثقافة والتراث الوطني، بهيئة البحرين للثقافة والآثار، الذي حمل صورة لجناح مملكة البحرين في معرض أكسبو ميلانو 2015، تكتب الروائية العراقية انعام كجه جي، افتتاحية العدد، تحت عنوان في تعريف الفترة المظلمة تتناول فيه سؤالاً لطالما طرح على المثقفين والروائيين والفنانين والأدباء والمفكرين، وهو سؤال عن دورهم في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ الأمة، التي تقول عنها كجه جي بأنها اللحظة التي التهمت نصف قرن من أعمارنا ويفرك المثقف كفيه ويدير عينيه فوق رؤوس الحاضرين، يهرب من عيني الصحافة الجالسة أمامه يستنشق نفساً عميقاً تعقبه زفرة حرى، ثم ينطلق مصرحاً بآراء فيها من التأكيد ما يشي بالنفي، بلاغة كلامية أو ثرثرة سوريالية بلغة من خشب، وتضيف إفهموه يا ناس يا سائلين يا مشاكسين يا من تحبون نكأ الجرح ألا ترون المثقف محبطا مغلوبا على أمره مأخوذا على حين غرة مكفوخا على رأسه مثل كل العباد المقهورين الذين لا يملكون حلا ولا ربطا.كما تتناول المجلة في باب الدراسات، شواغل السرد النسوي في اليمن بلقلم محمد يحيى الحصماني، فيما كتبت لطيفة الدليمي في استذكار عقل شغوف.. إضاءات في حياة وأعمال الفيلسوف كولن ويلسون، أما الباحث علي عمران فشارك بـ دراسة النظام الصوتي للكلمات القديمة في لهجة كبار السن رواد المقاهي بمملكة البحرين، وكتبت الباحثة بديعة الطاهري عن الهوية النصية واشتغال الشكل، ليختم الناقد حمزة قناوي هذا الباب بمشاركة تحت عنوان التمرد الكمي في روايات صنع الله إبراهيم. أما في باب النقد والأدب، فقد كتب الناقد بوشعيب الساوري عن العنف وأشكال مقاومته في رواية جونتنامو، وشارك الناقد سعيد الجريري بمادة الضعف باعتباره جوهرا انسانيا عن كتاب القاصة استبرق أحمد (الأشياء الواقفة في غرفة 9)، أما عذاب الركابي فكتب عن رواية غيثة تقطف المطر لزهور كرام الوطن حب..الحب وطن، فيما جاءت دراسة عبدالحكيم راضي وسؤال التراث النقدي في نظرية اللغة بالنقد العربي لعبد الفضيل ادراوي، وكتب ياسين النصير عن قراءة الفضاء في شعرية رعد فاضل، أما يوسف عبدالعزيز فكتب عن محمد جبر الحربي (في مدار الحب)، وتناول عبد الباقي يوسف فعل القراءة بعنوان عندما تتحول القراءة إلى حافز للكتابة. في باب الحوارات والشهادات، شارك الناقد جعفر حسن بـ الناقد في مرآته، وحاورت سهى شريف المسرحي هيثم الخواجة، أما عماد النويري فحاور المخرج السينمائي عامر الزهير حول السينما الخليجية والفيلم الخليجي. وعلى صعيد التاريخ والسير، يكتب الباحث عبد الرحمن مسامح ورقة بعنوان صفحات من تاريخ البحرين الحديث، وتكتب نور علي حول مقتنيات نجيب محفوظ.. كنوز من ذهب. وعلى الجانب الآخر في باب الفنون، يترجم أمين صالح مقالة بعنوان دفاعا عن المكان، ليتناول بعدهُ أحمد الماجد، دلالة الرمز في العرض المسرحي. واشتمل باب النصوص، على جملة من كتابات الأدباء كأزهار أحمد، وهناء عبد الهادي، وعلي الستراوي، وأزهار آل بريه، وعلي التاجر، وصفوان الشلبي، ونهلة الشقران، ومهدي عبدالله، وعبد الرحمن سعد، وحمد الشهابي، وغيرهم. لتختتم المجلة أبوابها بباب مراجعات الكتب، الذي شارك فيه لؤي طه، بمادة عن كتابه المشترك مع الفنانة العراقية فريال الأعظمي، فيما يناقش أحمد شرجي وثائق من المسرح الكويتي.. من صاحب مشروع النهضة المسرحي؟، وكتب نصر سامي عن زوربا اليوناني.. كأنه يغرف من متن منسي لم يكتبه رواة الأناجيل.

مشاركة :