يتطلع المواطن الشاب ماجد علي القاسم (19 عاماً)، إلى استثمار المعارف والعلوم التي حصل عليها من تخصصه في هندسة الاتصالات، للمشاركة في الأسبوع الوطني للابتكار، في نوفمبر المقبل، استجابةً للدعوة العامة التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للابتكار الذي لم يعد خياراً بل ضرورة، وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل، كما أكد سموه. وقال القاسم إن الابتكار يشكل ثقافة وروحاً وطنية. يستعد القاسم، المرشح الدارس في القيادة العامة لشرطة دبي بجامعة أستون في المملكة المتحدة، ليكون ونظراؤه من الطلاب عند حسن ظن سموه، الذي أشار إلى أن الاستثمار في الابتكار تضاعف في تجهيز وتدريب وتعليم كوادر وطنية متخصصة كما نحن اليوم، لمواكبة العالم من حولنا الذي يتطلب كوادر مبتكرة وبيئة داعمة للابتكار، وأضاف: الأمر الذي نأخذه بعين الاعتبار، وسنحرص جاهدين على الابتكار، كل في تخصصه، سعياً للتميز واللحاق بركب التنافسية للتقدم نحو الأمام لا التراجع إلى الخلف، نسبة للقاسم. ويرى القاسم أن هندسة الاتصالات تهيئ الطريق أمام الابتكار المتجسد جلياً في مسيرتها كعلم تطور بشكل ملحوظ، وتوّج بالاتصال اللاسلكي الذي أحدث أكبر أثر في خدمة التواصل والاتصال بين الناس حول العالم، وغدا الأهم والأكثر انتشاراً بين صفوفهم. وعليه تعد دراسته من الدراسات المهمة للمستقبل، التي تواكب التطورات التكنولوجية وتستثمرها، خدمةً لقطاعات عمله الكبيرة، إذ هي آخذة في النمو والتطور بشكل كبير جداً. وأضاف أن دراسة هندسة الاتصالات من الدراسات المتعمقة والغزيرة، التي تشمل باقة منوعة من الموضوعات التقنية المرتبطة مع بعضها بعضاً، والتي تسهم في تأهيل المتخصص أكاديمياً بكفاءة عالية. يعمل القاسم جاهداً على تحقيق التوازن بين حياته العلمية والشخصية، لذلك هناك أوقات مخصصة للدراسة والمراجعة، وأوقات أخرى للفراغ، يقضي معظمها مع الطلاب المبتعثين في ممارسة التمارين الرياضية بالصالة، وحضور مباريات كرة القدم، والذهاب في رحلات سياحية استكشافية لمدن مختلفة. يصرّ القاسم، الذي يسكن في مدينة برمنغهام، على تجاوز صعوبات وعراقيل وتحديات الغربة، حتى لا تعيق طريقه وتقف حجر عثرة يحول دون إكماله مسيرة دراسته الأكاديمية، والحصول على شهادة البكالوريوس كلما واجهتني صعوبة أو تحدٍّ ما في الغربة أسعى إلى تجاوزه، وأعمل على التغلب عليه بعزيمة وإصرار، ما كان له نتائج إيجابية في شخصيتي، فغدوت على أثرها شخصاً صبوراً قوياً، قادراً على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات مهما كانت صعبة وقاسية، وجريئاً لا يخاف من المواجهة وتحمّل تبعاتها. ويترقب القاسم تخرّجه بعد عامين بشهادة البكالوريوس في هندسة الاتصال، لأقلّد برتبة ملازم في القيادة العامة لشرطة دبي، وأمارس عملي فيها، أسوةً بشقيقي وقدوتي النقيب محمد القاسم، الذي خاض هو الآخر تجربة الغربة بالدراسة في الخارج، وجنى منها الكثير.
مشاركة :